فشل عشية أمس النادي الرياضي القسنطيني في تجاوز عقبة الضيف سريع غليزان الذي فرض عليه التعادل الإيجابي، وهي النتيجة التي ستزيد من متاعب السنافر الذين يتواجدون في أزمة منذ عدة جولات.
و وجه السنافر رسالة شديدة اللهجة إلى اللاعبين والمسيرين، عقب توالي النتائج السلبية، حيث صبوا جام غضبهم عليهم، مطالبين إياهم بالرحيل الفوري، خاصة وأنهم يتجهون بالشباب نحو الهاوية.
وعرفت بداية المباراة تكافؤا في اللعب من الجانبين، مع سيطرة طفيفة للسنافر الذين حاولوا الوصول إلى شباك الضيوف مبكرا، و التخلص من الضغوطات التي عاشوها مؤخرا، حيث سجلنا أول فرصة خطيرة للشباب في د7، بعد عمل جماعي منظم، غير أن قذفة مولاي لم تكن مؤطرة.
وبعد انقضاء فترة جس النبض التي دامت ربع ساعة خرج الزوار من قوقعتهم، وأكدوا نواياهم في العودة بنتيجة إيجابية، وراحوا يخلقون الفرصة تلو الأخرى، ما مكنهم من الوصول إلى شباك الحارس سيدريك في د30 عن طريق لاعب السنافر السابق طيايبة، الذي استغل كرة سانحة داخل منطقة العمليات.
وعكس ما كان يتمناه عشاق الشباب، لم تكن ردة فعل اللاعبين إيجابية، حيث ظلوا تائهين فوق أرضية الميدان، مانحين الأسبقية للضيوف الذين واصلوا ضغطهم على مرمى سيدريك، وكادوا أن يضاعفوا النتيجة على مناسبتين، في د32 عن طريق جرار، والثانية عن طريق طواهري في د36 الذي لم يستغل كرة ميلتمرية من زميله برملة، لينتهي الشوط الأول وسط غضب جارف من السنافر الذين شتموا مطولا اللاعبين والمسيرين، علما و أن المدرب غوميز قد سارع صوب غرف تغيير الملابس من أجل إعادة تعديل الأوتار.
الشوط الثاني دخله لاعبو السنافر بأكثر عزيمة وإرادة بغية العودة في النتيجة، حيث هددوا مرمى الزوار في عدة مناسبات، غير أنهم اصطدموا بحارس ممتاز ودفاع منظم، انكسرت عنده غالبية الفرص، كما كان دور الحكم سلبيا، حيث حرم المهاجم بولمدايس من هدف شرعي في د54، بحجة التسلل، وسط غضب كبير من الطاقم الفني للسنافر الذي احتج بشدة، و واصل لاعبو الشباب ضغطهم على مرمى مداح إلى غاية نجاحهم في الحصول على ضربة جزاء في د83، حيث تولى تنفيذها القائد بزاز بنجاح، وهو الهدف الذي حاول لاعبو السنافر تعزيزه في آخر الدقائق، حيث رموا بكامل ثقلهم نحو الهجوم، غير أنهم فشلوا في الوصول إلى مبتغاهم لتنتهي المباراة بتعادل غير مرضي بالنسبة للشباب.
بورصاص. ر