مد المنتخب الوطني خطوة عملاقة نحو نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2017 بالغابون، وهذا بعد مرورهم عشية أمس إلى السرعة السابعة أمام المنافس الإثيوبي، في مقابلة أمتع خلالها الخضر عشاقهم الذين غصت بهم مدرجات ملعب تشاكر بالبليدة، وكذا ملايين الجزائريين الذين تابعوهم عبر الشاشة الصغيرة.هذا واستمتع أشبال غوركوف، بمن فيهم الوجه الجديد بن زية، والذي لم يجد أية صعوبة في التأقلم مع المجموعة وحتى الخطة المنتهجة من قبل الناخب الوطني.للإشارة يبقى الخضر بحاجة إلى نقطة واحدة في أديس أبابا، لترسيم مشاركتهم في «كان 2017»، دون انتظار بقية نتائج المجموعة العاشرة.المقابلة سارت منذ بدايتها على وقع السيطرة المطلقة للخضر، الذين تحكموا في زمام الأمور، أمام تراجع المنافس للدفاع، على مرمى الحارس غيتنات، وهو ما جعل سيطرتهم عقيمة طيلة 20 دقيقة الأولى.
سيطرة الخضر جعلتهم يلعبون بأريحية، وكانت الفرديات الفنية العالية مفتاح فك شفرة دفاع الضيوف، وبعد تمريرة طويلة من مجاني صوب سليماني، فغولي يستغل الكرة المرتدة، ويطلق صاروخية استقرت داخل الشباك (د:23).هدف حرر العناصر الوطنية، رغم أن منتخب إثيوبيا بقي متكتلا في الدفاع، خشية تلقي هزيمة ثقيلة، لكن الإنسجام الكبير بين الثلاثي زفان، فغولي و محرز جعل من الرواق الأيمن مصدر خطر، لتعرف الدقيقة 32 حملة مرتدة قادها محرز، ختمها بتمريرة ذكية صوب سليماني الذي انفرد بالحارس، موقعا هدف الاطمئنان.ولم تمر سوى دقيقتين حتى أعلن الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز،عن ضربة جزاء لصالح الخضر، تولى تنفيذها براهيمي، لكنه فشل في إضافة الهدف الثالث، حيث جانبت قذفته القائم الأيسر.في المقابل أنتظر المنافس الدقيقة 43 للقيام بأول حملة هجومية، لما فك المهاجم كيبيدي طريقة التسلل، وانفرد بالحارس مبولحي، لكن عودة غلام فوتت عليه الفرصة.استئناف اللعب كان بتوقيع الهدف الثالث، بعد تخلص محرز من الرقابة، ليستغل فغولي الكرة المرتدة ويسكن الكرة عمق الشباك.هدف أفقد اللقاء نكهته، بعد انهيار منتخب إثيوبيا كلية، وكاد محرز أن يثقل الفاتورة (د:50)، لولا تدخل الحارس غينتات، كما ضيع تايدر هدفا محققا بعد 5 دقائق، وتواصل مهرجان الأهداف، بهدف رابع وقعه براهيمي (د:72).
الاطمئنان على النقاط الثلاث دفع بالناخب الوطني إلى القيام ببعض التغييرات، بغية إراحة الركائز، ومنح الفرصة لعناصر أخرى، حيث أقحم بودبوز و غزال مكان فغولي و براهيمي على التوالي، لكن «المايسترو» محرز وضع بصمته في هذه المقابلة بصنع الهدف الخامس بطريقة فنية رائعة، كونه منح كرة ميليمترية من الركنية لزميلة تايدر، الذي استقبلها على الطائر، مسكنا إياها في الزاوية اليسرى لمرمى غينتات.دخول الوافد الجديد بن زية مكان محرز (د:76) كان بمثابة الحدث، ولم تؤثر التغييرات التي قام بها غوركوف على المنظومة الهجومية، بدليل صنع غلام الهدف السادس (د:80)، بتقديمه كرة على طبق لغزال، الذي قذف مباشرة في الشباك.
مبولحي كان في راحة، لكن الخطأ الذي ارتكبه بلقروي (د:85)، سمح للمهاجم كيبيدي بتسجيل هدف الشرف.
وأهدر بودبوز هدفا محققا في الدقيقة 87، بسبب تردده في القذف، قبل أن ينجح رأس الحربة سليماني في توقيع الهدف السابع بعد فتحة غلام في الوقت بدل الضائع، ليطلق الحكم غوميز صافرة النهاية، بفوز الخضر الذي أبقاهم متصدرين للمجموعة العاشرة.
ص / فرطـــاس
بالتسعيرة الجديدة في تشاكر: المنتخب الوطني يعبّد طريق الغابون
وفق المنتخب الوطني سهرة أمس في ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، حيث حقق الأهم في ثالث محطة من التصفيات القارية، فأمتع واستمتع وكسر شوكة الضيف والوصيف في منعرج هام وحاسم على الطريق المؤدي إلى دورة الغابون، وحافظ على “التسعيرة الجديدة في تشاكر، بإمطاره شباك المنافس بسباعية، أكدت البون الشاسع بين الطرفين، وضخ ثلاث نقاط من ذهب في الرصيد، ما يجعل محرز ورفاقه بحاجة إلى نقطة واحدة في أديس أبابا دون انتظار باقي الجولات لترسيم مشاركتهم في “كان” 2017.
الناخب الوطني الذي يملك تعدادا ثريا، حافظ في لقاء أمس على استقرار المجموعة، بالنظر لأهمية الموعد وخطورة المجازفة أمام منافس إثيوبي، دخل المباراة في ثوب الوصيف الباحث عن خلط أوراق المجموعة العاشرة، ومن البداية اتضحت تعليمات غوركوف الذي اعتمد على خطة هجومية 4-3-3 قوامها الاستغلال الأمثل للرواقين في ظل تكتل لاعبي إثيوبيا في الدفاع، فبرز دور الظهيرين غلام و زفان اللذين عملا طيلة أطوار المباراة على خلق التفوق العددي والمساهمة في المد الهجومي للخضر، في الوقت الذي عمد فغولي وبراهيمي إلى تبادل المراكز مع منح حرية أكبر لفغولي الذي لعب في منصب صانع ألعاب، وأمام تحركات قلب الهجوم سليماني وبراعة محرز على الرواق الأيمن، تمكن منتخبنا من انجاز المهمة في الشوط الأول، أين زار شباك إثيوبيا في مناسبتين وكان بالإمكان إثقال الفاتورة لولا تضييع براهيمي ضربة جزاء، وغياب اللمسة الأخيرة في عديد المناسبات.
وبعد الاستراحة تأكدت النوايا الهجومية لمنتخبنا الذي رفع من إيقاع اللعب، فسيطر على الكرة وأنهك المنافس الذي تاه أمام اعتماد فغولي ورفاقه على لمسة واحدة للكرة والتنويع في البناء الهجومي فتضاعفت الغلة، ورغم دخول الثلاثي بودبوز وغزال والوافد الجديد بن زية لم تتأثر المنظومة، وتواصل الزحف الأخضر حتى الدقيقة الأخيرة أين بصم سليماني على فوز يرفع المعنويات ويعبد طريق الغابون لمنتخب يؤكد من مباراة لأخرى قدرته على التربع على عرش القارة.
نورالدين - ت
رشيد غزال: ذاهبون إلى إثيوبيا من أجل الانتصار
“لقد أدينا مقابلة في المستوى، و لعبنا بطريقة جيدة، خاصة بعد نجاحنا في التسجيل مبكرا، حيث لم نتأثر بالغيابات التي عرفها المنتخب في هذه المقابلة، كوننا ندرك أن التعداد أصبح يتشكل من عناصر قادرة على تغطية الفراغات، في ظل وجود ندية كبيرة بيننا من أجل الحصول على مكانة في التشكيلة، فنحن من أصحاب الحظ، مادمنا نشارك في صنع انتصارات بنتيجة عريضة، و للمرة الثانية على التوالي، نفوز بسباعية، وسنعمل على تأكيد هذه النتيجة في لقاء العودة المقرر بعد 4 أيام بأديس أبابا، رغم أن المعطيات ستكون مختلفة، لأن الظروف المناخية صعبة في إثيوبيا، لكننا سنذهب بحثا عن الانتصار، ولا نملك خيارا آخر سوى التأقلم مع الرطوبة العالية”.