أسفرت مباريات الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، عن بصم المنتخبان العربيان المغرب ومصر على عودتهما القوية إلى نهائيات الكان، في الوقت الذي يقف منتخبنا الوطني والسنغال وغانا على أبواب الغابون.
الخضر الذين عادوا من أديس أبابا بنقطة التعادل، نشطوا مباراة مثيرة، حيث اضطر رفقاء فغولي إلى الجري وراء النتيجة ثلاث مرات، قبل أن ينتزعوا نقطة قربتهم من الغابون وضاعفت حظوظهم، في انتظار الخرجة القادمة إلى السيشل في شهر جوان المقبل، أين يحتاج المنتخب إلى نقطة واحدة لترسيم التأهل، وقد ثمن الناخب الوطني واللاعبون نتيجة التعادل في إثيوبيا، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي لعبت فيها المباراة، وسوء أرضية الميدان التي لا تصلح لإجراء مباراة دولية.
والأهم في هذه الجولة أن الخضر حافظوا على ريادة المجموعة العاشرة بفارق خمس نقاط عن منافس أول أمس الذي يعد أكبر المنافسين على تذكرة التأهل، ومن أكبر مفاجآت الجولة الرابعة إقصاء المنتخب النيجيري حامل اللقب ثلاث مرات، بعد خسارته في ملعب الجيش ببرج العرب في الإسكندرية، أين تمكن المنتخب المصري حامل اللقب سبع مرات من اصطياد النسور الممتازة بهدف للقناص الصاعد رمضان صبحي، ليضع الفراعنة قدما في الغابون بقيادة التقني الأرجنتيني هيكتور كوبير، حيث أن انسحاب منتخب تشاد، جعل الفراعنة يرفعون رصيدهم إلى 7 نقاط مقابل نقطتين لنيجيريا، ويكفي المنتخب المصري التعادل أو الخسارة بهدفين في الجولة الأخيرة أمام تنزانيا لتأكيد عودته إلى النهائيات وإنهاء السنوات العجاف التي شهدت غيابه عن آخر ثلاث دورات، في الوقت الذي تسجل نيجيريا غيابها الثاني تواليا، بعد نسخة 2015 في غينيا الاستوائية، على اعتبار أنه يتأهل إلى النهائيات المنتخبات صاحبة المركز الأول، وأفضل منتخبين وصيفين في المجموعات الـ13 باستثناء المجموعتين السابعة التي انسحبت منها تشاد والتاسعة التي تضم البلد المنظم.
ومن جهته صار المنتخب المغربي أول المتأهلين إلى النسخة الواحدة والثلاثين من الكان، في أعقاب تكراره سيناريو الإطاحة بمنتخب الرأس الأخضر، الذي صار يتواجد على بعد ست نقاط من سدة ترتيب المجموعة السادسة، وقد حققت أسود الأطلس أول أمس بملعب مراكش انتصارها الرابع على التوالي في التصفيات، وفيما قاد التقني الفرنسي هيرفي رونار المغرب إلى النهائيات بفوزين كبيرين أمام أفضل منتخب إفريقي على لائحة الفيفا، يدين المغاربة ليوسف العربي مهاجم غرناطة الاسباني، الذي سجل هدف الفوز ذهابا من ضربة جزاء، ومنح الأسود نقاط لقاء الإياب بمراكش بتوقيعه ثنائية. أما المنتخب التونسي فتبدو حظوظه في التأهل أقل، بعد تعادله في الطوغو، لحساب المجموعة الأولى التي تتسيدها ليبيريا برصيد 9 نقاط، وبفارق نقطتين عن تونس و الطوغو، وأبقى السودان على حظوظه قائمة، بعد تعادله مع حامل اللقب كوت ديفوار بفضل نتيجة التعادل المحققة في أم درمان، والإبقاء على فارق نقطتين بينهما في المجموعة التاسعة التي يتصدرها البلد المضيف الغابون دون احتساب نتائجه. ومن جهتهما بات منتخبا السنغال وغانا على عتبة حجز مقعديهما في النسخة القادمة من الكان، بعد رفع أسود تيرانغا الفارق عن الوصيف إلى ست نقاط، وتصدر برازيليو إفريقيا المجموعة بفارق أربع نقاط.
نورالدين - ت