تحدى شباب قسنطينة عشية أمس كافة الظروف الصعبة في مباراة إتحاد البليدة، وعاد بنقطة ثمينة عقب نجاح رفاق بولمدايس في فرض التعادل السلبي على تشكيلة المدرب زهير جلول، وهي النتيجة التي سترفع معنويات الشباب الذي يستعد الأسبوع المقبل لخوض مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس «الكاف» أمام المقاصة المصري.
وعانى الشباب الويلات في ملعب «براكني»، بالنظر إلى الضغوطات الكبيرة التي فرضها الفريق المحلي الباحث عن الابتعاد عن منطقة الخطر، فضلا على الغيابات الكثيرة التي ضربت التعداد، إذ غاب عن لقاء البليدة أزيد من سبعة لاعبين.
المرحلة الأولى كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، مع سيطرة طفيفة للفريق المحلي الذي بادر منذ الوهلة الأولى نحو الهجوم، في محاولة لاستغلال الغيابات الكثيرة في صفوف الشباب الذي تنقل إلى البليدة بـ14 لاعبا من الأكابر، وسجلنا أول فرصة لإتحاد البليدة في د8 ، بعد توزيعة محكمة من هشام الشريف نحو زميله صامدة، الذي مرت رأسيته فوق العارضة الأفقية بقليل، ليرد عليه متوسط ميدان السنافر سامر في د 11 بقذفة قوية من على بعد 25 م، غير أن الحارس واضح أبعد الكرة بصعوبة إلى الركنية.
وكاد المهاجم بولمدايس أن يخادع المحليين في د 21 بعد توزيعة رائعة من بن شريفة، ولكن رأسيته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر، وهي الفرصة التي أثارت رعب أنصار البليدة الذين غزوا المدرجات، في محاولة لمنح الدعم والمساندة لرفاق العيفاوي المتواجدين في وضعية صعبة في سلم الترتيب العام.
بعد ذلك عاد المحليون إلى أجواء المباراة، حيث هددوا مرمى شباب قسنطينة في عديد المناسبات، والبداية بالمخالفة القوية من اللاعب وناس في د23، أين ردها الحارس سيديرك بصعوبة ليعيدها أميري، غير أن قذفته لم تكن مؤطرة، وواصل لاعبو البليدة ضغطهم في محاولة لافتتاح باب التسجيل، غير أنهم اصطدموا بالدفاع المتكتل للشباب الذي لعب بطريقة حذرة، خاصة في ظل افتقاده لأهم لاعبيه، في صورة فوافي وكوني وملولي ومكاوي ومساعدية، لينتهي الشوط الأول على وقع الفرصة الخطيرة لهشام الشريف الذي ضيع رغم تواجده في وضعية جيدة، علما وأن لاعبي البليدة قد احتجوا بشدة على الحكم بوخالفة في فترة ما بين الشوطين، في محاولة للتأثير على قراراته بعد الاستراحة.
الشوط الثاني دخله لاعبو إتحاد البليدة بقوة رغبة منهم في افتتاح باب التسجيل، حيث اصطدموا بالإرادة الكبيرة لتشكيلة الشباب التي تكتلت بالكامل في الخلف، معتمدة على الهجمات المرتدة السريعة، ولم يتمكن أشبال المدرب جلول من الوصول إلى مبتغاهم طيلة الـ45 دقيقة، رغم محاولاتهم الكثيرة، خاصة في ظل وقوعهم في فخ التسرع، حيث ضيع لاعبو البليدة فرصا بالجملة، والبداية في د51، حيث نجح سيدريك في التصدي لرأسية مليكة القوية، كما حرم هشام الشريف من هدف محقق في د62، ليعود حارس السنافر ويبعد كرة صامدة القوية في د77، في غياب تام للفريق الزائر، الذي استعمل كافة الطرق للحفاظ على النتيجة، لتنتهي المواجهة بتعادل يخدم السنافر، الباحثين عن الحفاظ على فرق النقاط مع الاتحاد الذي يعد من أبرز منافسيهم على البقاء.
م. خ