نجح النادي الرياضي القسنطيني عشية أمس في تحقيق انتصار ثمين على حساب الضيف جمعية وهران، فوز من شأنه إبعاد الشباب مؤقتا عن منطقة الخطر في البطولة، كما سيرفع من معنويات التشكيلة، قبيل التنقل اليوم إلى مصر تحسبا لخوض إياب الدور ثمن النهائي لكأس «الكاف» أمام نادي المقاصة.
الشوط الأول دخله المحليون بقوة بغية الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس قارة، وتسهيل مأمورية الفوز، خاصة وأن المنافس جاء بتشكيلة جلها من لاعبي الآمال، غير أن حقيقة الميدان كانت مغايرة، على اعتبار أن أشبال المدرب الحاج مرين وقفوا الند للند للاعبي الشباب، الذين تأثروا نوعا ما بارتفاع درجة الحرارة، ما جعل رفاق بزاز يعتمدون على اللعب الفردي عن طريق الخطير فوافي الذي كان أحسن عنصر من جانب السنافر.
وكاد الملغاشي أن يصل مبكرا إلى مرمى الجمعية، لولا سوء الحظ، حيث أن كرته في د5 مرت فوق العارضة الأفقية، وهي المحاولة التي حركت الزوار الذين كادوا يباغتون الشباب عن طريق الهداف جمعوني في د9، مستغلا سوء المراقبة على مستوى محور دفاع السنافر، حيث مرت رأسيته الخلفية بمحاذاة القائم الأيسر للحارس سيدريك، وبعدها تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية د36، إذ تمكن فوافي من افتتاح باب التسجيل، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، محررا الجمهور القليل الحاضر بالمدرجات، ونفس اللاعب كاد أن يضاعف النتيجة في د40، غير أن كرته ردتها العارضة الأفقية، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الشباب.
المرحلة الثانية عرفت تكافؤا في اللعب من الجانبين، خاصة في ظل التساهل غير المبرر للاعبي الشباب، الذين لعبوا بالنار، بالنظر إلى وضعيتهم الصعبة في سلم الترتيب، ورمى الزوار بكامل ثقلهم نحو الهجوم، بغية تسجيل هدف التعادل، غير مكترثين بالغيابات الكثيرة والمميزة، وخلق أبناء المدينة الجديدة عدة فرص، كانت أخطرها في الدقيقتين 75 و80، الأولى عن طريق جمعوني الذي مرت كرته فوق العارضة، أما الثانية فقد أبعدها المدافع ملولي في الوقت المناسب، بعد توزيعة مباركة نحو جمعوني، في حين اكتفى السنافر ببعض الفرص العشوائية، على غرار لقطة فوافي في د56، فضلا على مخالفة مغني في د64 التي كاد خلالها أن يكرر هدف المقاصة، لولا تدخل الحارس قارة في الوقت المناسب، لينجح البديل بولمدايس في إضافة الهدف الثاني في د86 برأسية جميلة، عقب توزيعة رائعة من فوافي، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للسنافر الذين ابتعدوا مؤقتا عن منطقة الخطر.
بورصاص. ر
