السنافر يسعون للعودة بنقاط الأمان من غليزان
يبحث النادي الرياضي القسنطيني عشية اليوم عن العودة بنقاط الآمان من غليزان، و تضميد جراح الإخفاق القاري عقب الإقصاء لثاني مرة في تاريخ الشباب من الدور ثمن النهائي من كأس «الكاف»، و كان هذه المرة على يد نادي مصر المقاصة عقب الخسارة إيابا بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث سيواجه السنافر أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة سريع غليزان على ملعب هذا الأخير في مباراة سيدخلها أبناء ديديي غوميز محرومين من خدمات متوسط الميدان سامر الذي تعرض إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة، كما أن مشاركة المهاجم بولان فوافي غير مؤكدة و ستتضح اليوم، حيث أن المهاجم الملغاشي هو الآخر عانى من آلام عقب نهاية المباراة الإفريقية، ويضاف إلى الثنائي السالف الذكر متوسط الميدان مروان عنان المصاب، وعثمان جيلالين، على اعتبار أنهما لم يسافرا مع التشكيلة إلى مصر بداعي الإصابة.
وسيكون عاملا الإرهاق و التعب الهاجس الأكبر للطاقم الفني للشباب، خاصة بعد الرحلة المتعبة جدا التي قادتهم من مصر إلى مدينة الشلف، حيث أن رفقاء بزاز غادروا فندق «هوبارج هيلنان» بالفيوم في حدود الساعة العاشرة ليلا حسب التوقيت المصري (التاسعة حسب توقيت الجزائر)، و الوجهة كانت مطار القاهرة، أين حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث أن البعثة وجدت أن جزءا منها لم يكن مبرمجا ضمن رحلة الساعة الثانية فجرا، وهو ما أجبر المدير العام حمانة و بعض المسيرين و طبيب الفريق على البقاء بمطار القاهرة إلى غاية الساعة الثامنة صباحا، وكادوا يضيعون رحلة اسطنبول- الجزائر العاصمة، حيث أنهم امتطوا مباشرة الطائرة بعد وصولهم إلى مطار اسطنبول، وكان الوصول إلى الجزائر العاصمة في حدود الساعة الثالثة و خمس دقائق، لكن مغادرة الطائرة بعد ساعة كاملة من الانتظار، ليتضح أن السبب غياب الحافلات التي تنقل الركاب من الطائرة إلى قاعة الوصول، و هو ما خلف استياء كبيرا لدى اللاعبين.
وفي السياق ذاته تنقلت تشكيلة شباب قسنطينة مباشرة إلى مدينة الشلف، أين قضت ليلتي أمس الأول و أمس بفندق «لافالي»، حيث أن اللاعبين طلبوا عدم التدرب بسبب شدة تأثرهم من السفرية الشاقة، و فضلوا التنقل إلى الغرف من أجل الخلود إلى النوم، فيما أجروا عشية أمس حصة استرخائية بملعب بومزراق بالشلف، على أن يتنقلوا اليوم إلى مدينة غليزان، من أجل مواجهة السريع المحلي، على اعتبار أن المسافة بين المدينتين في حدود 80 كم والتنقل سيكون عبر الطريق السيار.وسيجد التقني الفرنسي نفسه اليوم أمام مشكلة عويصة تتمثل في غياب لاعبي وسط الميدان الدفاعي، أين سيضطر إلى إشراك الثاني قيرابيس و غربي سويا لأول مرة، فيما سيعمل على تدوير التشكيلة الأساسية من خلال إقحام رماش و مكاوي من البداية على مستوى الجهتين اليمنى و اليسرى من الدفاع، فيما سيعود ملولي و شرفة إلى المحور، أما صناعة اللعب وثلاثي الهجوم فلم يستقر عليهم بعد.
بوشعيب توعد لاعبي الشباب بعقوبات قاسية
لم يتوقف الحكم المغربي بوشعيب الأحرش الذي حمله لاعبو السنافر جزء من مسؤولية الإقصاء، بسبب احتسابه - حسبهم - هدفا أول غير شرعي، بعدما نفذ لاعب المقاصة المخالفة غير المباشرة دون إعلان الحكم صافرته، مثلما أكده للاعبي الشباب قبل ذلك، حيث أن الحكم المغربي توعد لاعبي السنافر بعقوبات قاسية، على خلفية الأحداث التي عرفها فندق «هوبارج هيلنان» أين أقامت كل من تشكيلتي شباب قسنطينة و رباعي التحكيم المغربي و محافظ اللقاء، وبالنظر إلى الحالة النفسية السيئة التي كان يتواجد عليها أشبال المدرب ديديي غوميز، فقد دخلوا في ملاسنات حادة مع رباعي التحكيم بقيادة الحكم المغربي بوشعيب الأحرش، الذي حملوهم مسؤولية الإقصاء، بالنظر إلى القرارات المتخذة من طرفهم، وهو ما استوجب تدخل مسؤولي الفندق و بعض العقلاء لتهدئة الأوضاع.
بورصاص.ر