حقق أمس دفاع تاجنانت فوزا مهما على حساب مولودية وهران في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، حيث كانت النتيجة الفنية في المقام الأول، وكان المحليون السباقين إلى صنع اللعب أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك ناتاش، الذي تلقى هدفا مبكرا عند (د5) حمل توقيع دمان، مستغلا ارتباك دفاع حمراوة.
الضيوف وباستثناء محاولة واحدة في الشوط الأول للعقبي(د25) الذي ارتطمت كرته بالقائم الأيمن لمرمى الدفاع إثر مخالفة من على بعد 25م، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية، والاكتفاء بالمقاومة، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة والضغط المتواصل للمحليين الذين حاولوا مع مرور الوقت التصعيد في هجوماتهم التي أثمرت إحداها هدفا ثانيا عن طريق ضربة جزاء أعلنها الحكم حواسنية إثر عرقلة الكاميروني طام بانغ من طرف عثماني(د18)، ولم يجد شيبان عناء في إسكانها عمق شباك حمراوة .
هدف وخز شعور الزوار الذين سقطوا في فخ التسرع ما جعل كل محاولاتهم دون فعالية، ولم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بلعالم.
تراجع الضيوف إلى الخلف في الربع ساعة الأخير من هذه المرحلة فسح المجال لأشبال بوغرارة للهيمنة على وسط الميدان، وتهديد مرمى الضيوف عن طريق شيبان الذي جانب التهديف(د40) و طام بانغ( د42). وكان بإمكان سعيود إثقال فاتورة المولودية(د44) لولا خلطه بين السرعة والتسرع.
المرحلة الثانية، تحركت فيها الآلة الهجومية للضيوف الذين رفعوا من نسق هجوماتهم خاصة بعد إقحام موسي و شيخ، وفرضوا ضغطا على منطقة الحارس بلعالم، غير أن نقص تركيز نساخ ( د51) ، عقبي ( د59) و برملة ( د68) فوت على فريقهم فرصة تقليص النتيجة على الأقل.
غير أن أشبال بوغرارة نجحوا في فك الخناق المضروب عليهم، وعادوا لحمل مشعل المبادرات، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر لولا سذاجة البديل دواجي الذي تصدى لكرته الحارس الوهراني (د76) وأخرى لقيطون (د82)، في المقابل أهدر بن شعيب(د88) فرصة سانحة لتقليص الفارق، بعد انفراده بالحارس بلعالم، لتنتهي المقابلة بفوز مستحق للدفاع وسط فرحة عارمة للأنصار.
م ـ خ