اعتبر المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي فوز الخضر على السيشل ليس بالمفاجأة، لأن البون كان برأيه شاسعا بين الطرفين جسدته السيطرة الميدانية الواضحة والمهارات الفردية والجماعية للخضر.
مهداوي وفي اتصال هاتفي مع النصر، لم يتوان في التأكيد بأن الخضر لم يجدوا مقاومة كبيرة في فرض منطقهم وطريقة لعبهم تحت قيادة المدرب المساعد، مبرزا لهث اللاعبين لفتح باب التسجيل، ما يفسر برأيه إهدارهم الفرص بالجملة للتهديف وسقوطهم في السهولة، مشيرا في ذات السياق إلى أن الفاتورة كان بالإمكان أن تكون أثقل لولا تهاون البعض.
وفي معرض حديثه، ذكر المدرب الوطني الأسبق أن المنافس لا يمكن القياس عليه، بالنظر كما قال لإمكانياته المتواضعة ومحدودية مستواه، واصفا أداء اللاعبين بالمتوسط مع بقاء بعض النقائص الواجب تداركها، في ظل الرهانات المنتظرة للمنتخب الوطني:
”شخصيا أرى بأن المواجهة كانت سهلة والفوز كان منطقيا وغير مفاجئ، ولو أن ذلك لا يمكن أن يحجب بعض النقائص، رغم سوء أرضية الميدان والمناخ”.
وفي هذا الصدد، كشف مهداوي بأن الغيابات أثرت بعض الشيء على توازن التشكيلة في صورة براهيمي ومحرز، حتى وإن حاول بودبوز وغزال لعب دورهما المعتاد:” اللاعبون الذين اعتمد عليهم نغير كأساسيين لأول مرة كغزال وبن زية حاولوا إبراز قدراتهم والتأكيد على مهاراتهم، لكن يبدو لي أنهم ما زالوا بحاجة إلى الخبرة، لأن المنافس كان متواضعا وبالتالي نجحوا في التفوق في الصراعات الثنائية، وأكثر من ذلك كانوا أكثر واقعية. كما أن بودبوز أبان عن نضج كبير يوحي بعودته القوية إلى التشكيلة الأساسية”.
من جهة أخرى، عرج مهداوي في حديثه عن الفوز بثنائية والتأهل لنهائيات الغابون 2017 قبل محطة واحدة من نهاية التصفيات، معتبرا اقتطاع ورقة العبور قبل الأوان من شأنه أن يسمح للطاقم الفني القادم بتحضير الاستحقاقات القادمة بأريحية ودون أي ضغط:” أرى بأن نغيز نجح في مهمته والمتمثلة في العودة بورقة التأهل، حيث واصل تطبيق برنامج الناخب السابق ولم يغير كثيرا في أسلوب اللعب، وهو ما سيمكن الطاقم الفني الجديد من الشروع في عمله دون ارتباك، ومن ثمة إعفاء الركائز من المشاركة في اللقاء الأخير أمام لوزوطو ومنح الفرصة للعناصر الباحثة عن البروز والتألق”. م ـ مداني