ظفر صبيحة أمس محفوظ قرباج بعهدة ثانية، على رأس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، بعد تزكيته بالإجماع، خلال الجمعية العامة الإنتخابية المنعقدة بمركز سيدي موسى، حيث كان قرباج المرشح الوحيد، ما جعل الحضور يطالبون بالإكتفاء بالتزكية برفع الأيدي، دون اللجوء إلى الصندوق، وهو المطلب الذي استجابت له اللجنة المكلفة بالتنظيم بقيادة رئيس وفاق سطيف حسان حمار، بإعتباره رئيس لجنة الترشيحات.
دورة الأمس عرفت مشاركة 30 عضوا من أصل 40 مسجلا، وبإكتمال النصاب القانوني انطلقت الأشغال، والتي بموجبها تحصل قرباج على الضوء الأخضر لمواصلة مهامه لعهدة ثانية ستمتد إلى غاية 2020، بعد التزكية بالإجماع، ولو أن مؤشرات هذا القرار كانت قد لاحت في الأفق خلال الجمعية العامة العادية، التي انعقدت أوائل شهر مارس الفارط، لما كان الرئيس السابق لشباب بلوزداد قد لوح بالرحيل، لكن رد فعل رؤساء النوادي كان بالتوقيع على لائحة مساندة لقرباج من أجل مواصلة مهامه على رأس هذه الهيئة، على الأقل إلى غاية نهاية العهدة، و هي اللائحة التي أعقبت بتزكية أخرى من رئيس الفاف محمد روراوة، الذي نجح في إقناع قرباج بالعدول كلية عن قرار الإستقالة، و بالتالي الترشح لعهدة ثانية على التوالي، و ذلك بهدف ضمان الإستقرار على مستوى هذه الهيئة، كما هو عليه الحال في باقي الرابطات، سيما منها الولائية و الجهوية، و حتى رابطة وطني الهواة.
و على ضوء نتائج دورة الأمس فإن قرباج سيصبح أول رئيس يتولى قيادة الرابطة المحترفة لعهدتين متتاليتين، بعدما كان سابقه محمد مشرارة قد شغل ذات المنصب لعهدة لم تتجاوز سنتين، ليقرر رمي المنشفة لأسباب شخصية، لكن قرباج و منذ انتخابه في جويلية 2011 نجح في وضع القطار على السكة، وراهن في ذلك على العلاقة التي تربطه برؤساء النوادي، سيما و أنه انبثق عن هذه الكتلة.
إلى ذلك شهدت تركيبة المجلس التنفيذي للرابطة بعض التغييرات، و دورة أمس أسفرت عن تجديد الثقة في الثنائي فوزي قليل و ماني سعادة عن كتلة خبراء الفاف، بصفتهما المرشحان الوحيدان عن هذه الكتلة، في حين تم تدعيم قائمة المرشحين لتعيين ممثلي الأندية في تركيبة المجلس، على اعتبار أن ملفات الترشح الذي صادقت عليها اللجنة المختصة، كانت أقل من عدد المقاعد المخصصة لكل مستوى في المجلس التنفيذي، الأمر الذي جعل ممثل شبيبة القبائل نسيم بن عبد الرحمان، يلتحق بركب المرشحين عن أندية الرابطة المحترفة الأولى، ويظفر بصفة العضوية بصورة أوتوماتيكية، رفقة رئيس شباب باتنة فريد نزار و كذا ممثل وفاق سطيف عزالدين أعراب، و لو أن هذا الأخير سيسجل تواجده في مجلس الرابطة لعهدة ثانية على التوالي، بينما خلف نزار و بن عبد الرحمان الثنائي محمد خلايفية و عبد الكريم مدوار، علما وأن الأخير كان قد جمد عضويته و استقال من منصبه في نوفمبر 2011.
نفس الإجراءات تم إتخاذها بخصوص الإنتخابات الفرعية لتعيين ممثلي الرابطة المحترفة الثانية، لأن اللجنة كانت قد زكت رئيس أمل بوسعادة إبراهيم الخليل قاسيمي مترشح وحيد عن هذه الكتلة، رغم وجود 3 مقاعد لفرق الدرجة الثانية في تركيبة المجلس، مما دفع باللجنة إلى فسح المجال أمام ممثلي الأندية للترشح، فكانت من نتائج هذا الإجراء إقتناع ممثل مولودية سعيدة محمد خالدي بالتواجد في مجلس الرابطة لعهدة ثانية على التوالي، مقابل حصول جمعية الشلف على مقعد في هذه الهيئة بفضل ممثلها وهاب عبد القادر، و الذي خلف كمال مداني (ممثل مولودية قسنطينة)، الذي تواجد في مجلس الرابطة طيلة المنقضية، لما كانت «الموك» تنشط في الرابطة المحترفة الثانية، كما أن قاسيمي عوض علي العافري ممثل نادي بارادو.و إنطلاقا من هذه المعطيات فإن قرباج (63 سنة) سيقود الرابطة لعهدة جديدة بمجلس شهد عملية التجديد النصفي، لأن 4 أعضاء حافظوا على مناصبهم، و سيواصلون المهام مع قرباج لعهدة ثانية على التوالي، و يتعلق الأمر بكل من سعادة، قليل، أعراب و خالدي، بينما ظفر رباعي آخر بصفة العضوية، في صورة نزار، بن عبد الرحمان، قاسيمي و وهاب، و لو أن الملفت للإنتباه أن الأعضاء التسعة الذين يشكلون المجلس إنبثقوا جميعهم عن كتلة النوادي، لأن خبيري الفاف قليل و سعادة كانت لهما تجربة طويلة في الأندية، قبل الإنتقال إلى تسيير الهيئات الكروية.
ص / فرطــاس
قرباج يصرح: نسعى لتجسيد الإحتراف الفعلي بالمراهنة على إنجاز مراكز التكوين
اعتبر محفوظ قرباج ظفره بالتزكية لعهدة ثانية من ثمار الثقة الكبيرة التي يحظى بها من طرف رؤساء الأندية، و أكد في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة مباشرة بعد إعادة إنتخابه بأن الرابطة المحترفة تبقى الهيئة التي تشرف على تنظيم المنافسة و تسعى لمساعدة جميع الفرق طيلة الموسم، لأن تواجدها على الساحة يبقى الهدف منه خلق إطار قانوني يهيكل ممثلي الأندية.
قرباج أشار في سياق متصل إلى أن برنامج عمل طاقم الرابطة على المدى القصير يرتكز بالأساس على البحث عن سبل فعالة لتجسيد مشروع الإحتراف، و ذلك بمساعدة جميع الفرق في عقود «السبونسور» مع الشركاء الفاعلين في الساحة، فضلا عن العمل على المرور إلى الخروج بالإحتراف إلى شقه التطبيقي انطلاقا حسبه: «من مشاريع مراكز التكوين، إذ سنسعى إلى إستكمال الإجراءات مع الوزارات الوصية لتمكين بعض الأندية من إنجاز المراكز التي تبقى مجمدة منذ عدة سنوات لأننا مقتنعين بأن مركز التكويم سيساعد النادي على تجسيد البرنامج المسطر في الفئات الشبانية».
بالموازاة مع ذلك أوضح قرباج بأن عقوبة اللعب دون جمهور مستنبطة من القانون 13 – 05 المؤرخ في 23 جويلية 2013 و المتعلق بشروط الممارسة البدنية و الرياضية، و منع إدخال الألعاب النارية إلى الملاعب مما جعله يؤكد بأن مطلب إلغاء هذه العقوبة نهائيا جد مستبعد كون المادة 69 من القوانين العامة للفاف صارمة، و تحدد جميع أنواع العقوبات الناتجة عن تصرفات الأنصار في المدرجات لكنه لمح بالمقابل إلى إمكانية الأخذ في الحسبان مطلب العفو على الفرق المعاقبة في نهاية هذا الموسم.
ص / فرطــاس
منع رئيس شباب عين فكرون من المشاركة في الإنتخابات
لم يتمكن رئيس شباب عين فكرون حسان بكوش من المشاركة في أشغال الجمعية الإنتخابية للرابطة المحترفة، و ذلك بعدما منعه المنظمون من الدخول إلى قاعة الإجتماعات بمركز سيدي موسى، حجتهم في ذلك أن هذا النادي فقد صفة العضوية في الجمعية العامة للرابطة المحترفة لكرة القدم بصورة أوتوماتيكية، بناء على القرار الصادر على لجنة الإنضباط يوم الأربعاء الفارط، و القاضي بإسقاط السلاحف إلى وطني الهواة، و بالتالي فإن ممثلي هذا الفريق أصبح من حقهم المشاركة في الجمعيات العامة لرابطة وطني الهواة.
و أعرب بكوش عن تذمره الكبير من قرار منعه من المشاركة في هذه الدورة، و اعتبر ذلك مخططا مدروسا، لأن طاقم الرابطة ـ كما صرح ـ: « كان يترقب أن أستغل هذه الفرصة لطرح انشغالي على أعضاء الجمعية العامة، لأن فريقي راح ضحية قرار إداري يمكن للجمعية العامة الطعن فيه و التحفظ عليه، ما جعل أطرافا فاعلة في الرابطة تبادر إلى قطع الطريق أمامي و حرماني من إيصال صوتي إلى كل الهيئات رغم أنني لن أتوقف في المساعي التي أقوم بها قانونيا للدفاع عن حق شباب عين فكرون».
هذا و قد قدم المنظمون مبررا آخر لهذه الحادثة و ذلك بتعليق قرار منع بكوش من المشاركة على مشجب تواجده تحت طائلة العقوبة، لأن لجنة الإنضباط كانت قد حرمته منذ يوم الأربعاء الماضي من تأدية مهامه بصفة قانونية و تمثيل فريقه لمدة سنتين، و هي العقوبة التي أخذتها الرابطة بعين الإعتبار، و قررت عدم إدراج إسم حسان بكوش ضمن القائمة الرسمية لأعضاء الجمعية العامة.
ص / فرطــاس
رؤساء الأندية يلتمسون العفو عن الفرق المعاقبة باـ "الويكلو"
استغل بعض رؤساء الأندية فرصة إنعقاد الجمعية العامة الإنتخابية صبيحة أمس، للتقدم بطلب إلى رئيس الرابطة محفوظ قرباج، يقضي بإلغاء عقوبة اللعب دون جمهور، المسلطة على بعض الفرق في نهاية الموسم الكروي المنقضي، و التي لا تزال سارية المفعول، و استنفاذها مقرر مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد.
هذا الإجراء كان عبارة عن لائحة أعدها رئيس مولودية الجزائر عمر غريب، لأن فريقه كان قد تعرض لعقوبة لعب مقابلتين دون جمهور، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الجولة الأخيرة من الموسم الفارط ضد وفاق سطيف، كما أن «السطايفية» راحوا ضحية عقوبات الرابطة بسبب تلك الأحداث، و الوفاق مجبر على لعب أول مقابلة له داخل الديار الموسم القادم أمام مدرجات شاغرة، في حين تعد شبيبة الساورة ثالث فريق من الرابطة المحترفة الأولى يبقى تحت طائلة عقوبة اللعب دون جمهور في مباراة واحدة تزامنا مع إنطلاق منافسات الموسم القادم.
و برر رؤساء الفرق مطلبهم القاضي بإلغاء هذه العقوبات بتزامن ذلك مع إنتخاب قرباج لعهدة ثانية، و إلتماس «العفو» و إعتباره كهدية، و هو الأمر الذي جعل رئيس الرابطة المحترفة يلمح إلى إمكانية الإستجابة لهذا المطلب، حيث أكد في هذا الصدد عند رده على الإنشغال المطروح بالقول: « رؤساء الفرق يمثلون حصة الأسد في تركيبة الجمعية العامة، و من حقهم التقدم بأي مقترح يخص تسيير هذه الهيئة و مثل هذا الإجراء حق مشروع و سنطرحه للدراسة خلال أول إجتماع لمجلس الرابطة، إذ سنناقش القضية من جميع الجوانب، خاصة في شقها القانوني، ليكون بعدها ردنا الرسمي».
من جهة أخرى فقد حاول بعض رؤساء الأندية توسيع هذا المطلب إلى درجة إلغاء عقوبة اللعب دون جمهور كلية، و إتباع نظام جديد في العقوبات التي تسلط على الأنصار، لكن رد قرباج بشأن هذا المطلب كان صارما، و اعتبر عقوبة اللعب دون جمهور من الإجراءات التي إتخذتها الفاف، و أدرجتها في النصوص القانونية لتسيير المنافسات، و بالتالي فإن إلغاء مثل هذه العقوبات يمر عبر تعديل القوانين العامة للفاف، و هو أمر يبقى ـ كما قال ـ من صلاحيات المكتب الفيدرالي للنظر فيه، و عرضه كمشروع للمناقشة على أعضاء الجمعية العامة للإتحادية.
للإشارة فإن الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة الثانية وداد بوفاريك، سيضطر بدوره إلى تدشين موسمه الجديد بإجراء مباراة أمام مدرجات شاغرة، كونه تعرض لعقوبة من لجنة الإنضباط التابعة لرابطة وطني الهواة بسبب تصرفات أنصاره في «قمة الموسم» ضد نادي الرغاية في آخر جولة من البطولة.
ص / فرطــاس