أصر رئيس فريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي على قرار استقالته، و الذي أعلن عنه مباشرة عقب تعثر فريقه في لقاء أمس الأول أمام شباب باتنة.
حناشي أوضح في تصريح هاتفي أمس للنصر، بأن الإعلان عن رحيله لم يكن نتاج لحظة غضب كما يعتقد البعض، بقدر ما يعد نتيجة حتمية لتراكمات لم يعد يتحملها، في ظل استهداف فريقه من قبل جهات خفية، لضرب استقراره والحد من طموحاته.
رئيس كناري جرجرة الذي جدد اتهامه للحكم بمساهمته في تحديد النتيجة، اعتبر مغادرته كرسي الرئاسة أمرا فرض نفسه، ولا يمكن برأيه أن يكون محل مراجعة، و لو أن المقربين منه لا يستبعدون عدوله عن قراره، مع إمكانية سقوط بعض الرؤوس، يأتي في مقدمتها المدرب كمال مواسة الذي بات جالسا على كرسي قاذف.
و في هذا الصدد كشف مصدر مطلع من داخل إدارة الشبيبة للنصر، أن اجتماعا استثنائيا مقررا اليوم لاستعراض تداعيات إعلان حناشي عن استقالته، و اتخاذ بعض القرارات من شأنها أن تضع كل طرف أمام مسؤولياته، حسب مصدرنا الذي لا يستبعد أن تضرب القرارات المنتظرة في العمق، أمام حالة الغضب و الاستياء التي انتابت الأنصار بعد عجز الكناري، عن تذوق حلاوة الفوز بملعب أول نوفمبر، و اكتفائه بثلاثة تعادلات.
هذا و قد عبر مواسة عن غضبه الشديد من مردود بعض اللاعبين في مباراة أول أمس، متهما البعض منهم بالتقصير و التهاون، ما يعكس برودة العلاقات مع اللاعبين الذين لم تعد لهم الرغبة في بذل المجهود المطلوب وفق تشخيص الجهاز الفني.
على صعيد آخر قرر الأنصار تنظيم وقفة احتجاجية اليوم على هامش الحصة التدريبية، للتعبير عن قلقهم إزاء تدهور أوضاع الفريق في غياب الأداء والنتائج داخل الديار، مع المطالبة بحل الطاقم الفني و رحيل الإدارة، و هو ما يوحي بعودة حالة الاحتقان التي لازمت الشبيبة الموسم الماضي، رغم فشل الأطراف التي كانت وراءها في الإطاحة بحناشي. م ـ مداني