نسور نيجيريا تستعيد أجنحتها المونديالية و تعود بفوز من زامبيا
إستهل منتخب نيجيريا المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا في فوجها الثاني، بفوزه حققه ظهيرة أمس بالأراضي الزامبية بنتيجة (1 / 2)، في واحدة من المفاجآت التي شهدها إفتتاح دور المجموعات، لأن «النسور الخضراء» كانت قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ نهاية مغامرتها في مونديال البرازيل، بدليل فشلها في التأهل إلى «الكان» في طبعتي 2015 و 2017، لكن المستوى الذي قدمته في مباراة الأمس كان بمثابة مؤشر ميداني على النوايا الجادة للنيجيريين في العودة بقوة إلى الواجهة، و التنافس على تأشيرة المرور إلى موسكو صائفة 2018 مع «موندياليين» من الزبائن التقليديين بحجم الجزائر و الكاميرون.
تحليق «النسور الخضراء» عاليا في سماء مدينة ندولا الزامبية كان بفضل جيل جديد، تمت ترقيته من منتخب الناشئين المتوج قبل سنة باللقب العالمي في الشيلي، ينشط في أكبر النوادي في إنجلترا، و تحت إشراف التقني الألماني جرنوت روهر، الذي عمد إلى تأطير مجموعته الشابة بحنكة القائد جون أوبي ميكال، و هي الخيارات التي مكنت منتخب نيجيريا من إمتصاص إندفاع الزامبيين صوب الهجوم بحثا عن هدف السبق، و قد عرفت الدقيقة 32 إفتتاح الموهبة الصاعدة لنادي أرسنال إليكس إيوبي باب التسجيل، بعد إستغلاله خطأ فادحا من المدافع الزامبي أدريان تاما في إبعاد الخطر من منطقته، و بقذفة قوية على الطائر أسكن الكرة في الركن الأيسر لمرمى الحارس كينيدي مويني.
النجاعة الهجومية كانت من جانب النيجيريين في هذا اللقاء، إذ لم تمر سوى 10 دقائق على هدف السبق حتى نجح النجم الصاعد لنادي مانشيستر سيتي الإنجليزي كليشي إيهاياناشو، بعد عمل جماعي قام به مع زميليه إيدييه و أوبي ميكال إنطلاقا من وسط الميدان، حيث راوغ إيهاياناشو الحارس مويني، و أسكن الكرة في الشباك، رغم تواجد 3 مدافعين زامبيين على مقربة من خط المرمى.
التقدم بهدفين في الشوط الأول دفع بالنيجيريين إلى اللجوء إلى الخيارات الدفاعية، في حين عمد مدرب منتخب زامبيا ويدسون نييروندا إلى تدعيم الهجوم، بإقحامه الثنائي ماتونغو و موانزي، و قد تمكنت كتيبة «الشيبولوبولو» في تقليص الفارق في الدقيقة 71 عن طريق المخضرم كولينز مبيسوما، الذي إستغل هفوة الدافع النيجيري أوميريو في مراقبة الكرة، ليخادع الحارس إيكيمي بقذفة قوية، لكن ذلك لم يكن كافيا لضمان العودة في النتيجة، لأن صلابة خط وسط الميدان لمنتخب نيجيريا حال دون تشكيل الزامبيين لخطورة كبيرة، رغم المحاولات العديدة لكل من تامبو، كالونغو و مبيسوما.
هذه النتيجة أسقطت كل الحسابات الأولية للمجموعة الثانية في الماء، و أكدت على أن منتخب نيجيريا منافس جاد على تذكرة المرور إلى زامبيا، لأنه يحتفظ بطابعه «المونديالي»، خلافا ما كان عليه في تصفيات «الكان»، الأمر الذي يفرض ضغطا إضافيا على منتخبي الجزائر و الكاميرون، مقابل تأكيد زامبيا على أنها الحلقة الأضعف في المجموعة الحديدية.
ص / فرطــاس