تحاشى رئيس الفاف محمد روراوة الحديث عن غياب يزيد منصوري عن الجلسة الموسعة للمكتب الفيدرالي أمس، و رفض الخوض في أسباب عدم حضور عضوين من طاقمه إلى هذا الاجتماع، و يتعلق الأمر بمنصوري و زفزاف، رغم أن غياب الأخير يعود إلى تنقله إلى نيجيريا من أجل ضبط الترتيبات المتعلقة بإقامة الخضر تحسبا للمواجهة المقررة بعد شهر.
و فضل روراوة عدم التعليق على الغيابات المسجلة، عند افتتاح الجلسة بمناداة الأعضاء المعنيين بهذا الاجتماع، سيما و أن منصوري لم يغب عن اجتماعات المكتب الفيدرالي إلا في مرات نادرة، آخرها كان بسبب الحالة الصحية لشقيقته بفرنسا، لكن تزامن عدم حضور القائد السابق للمنتخب الوطني هذا الاجتماع مع الزوبعة التي أثيرت حوله، و تحميله شطرا من المسؤولية في مؤامرة تنحية الناخب الوطني الصربي ميلوفان راييفاتس من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أبقى باب التأويلات مفتوحا على مصراعيه، و لو أن أحد الأعضاء أشار إلى أنه غادر إلى فرنسا بعد نهاية مباراة الأحد الماضي أمام الكاميرون.
و ما أبقى علامات الاستفهام مطروحة، هو أن منصوري و فضلا عن شغله منصب عضو في المكتب الفيدرالي منذ 07 مارس 2013، يحوز أيضا على صفة مناجير عام للمنتخب الوطني، مكلف باللاعبين الناشطين في أوروبا، و كذا أحد المدربين المساعدين في التركيبة الموسعة للطاقم الفني الوطني.
و يبدو أن ما يحدث حاليا مع يزيد منصوري، يعد نسخة طبق الأصل لذلك الذي حصل قبل سنوات مع عبد الحفيظ تاسفاوت، لأن التواجد ضمن طاقم روراوة في المكتب الفيدرالي، يفسح المجال للظفر بمنصب ضمن تركيبة الطاقم الفني، لكن تاسفاوت اضطر إلى الاستقالة من طاقم الفاف بعد تعليق مهامه مع المنتخب الوطني، و لو أن وضعية منصوري مختلفة نسبيا، مادامت عهدته في المكتب الفيدرالي ستنتهي شهر فيفري 2017.
ص/ فرطاس