ملعب سفوحي ـ طقس مشمس ـ جمهور غفير ـ أرضية صالحة ـ تنظيم جيد ـ تحكيم للسيد حلالشي بمساعدة عزرين وبعداش.
الحكم الرابع: عزاز
الإنذارات: خناب(ش. باتنة)
التشكيلتان
شباب باتنة: معزوزي ـ خناب ـ عمران ـ بعبوش ـ قريش ـ حاج عيسى(مصفار) ـ خرباش ـ بهلول(ربوح) ـ داود ـ عريبي(ضيف) ـ سالمي.
المدرب: روابح
شباب قسنطينة: غول ـ بحري ـ بن شريفة ـ بزاز ـ مانوتشو(عودية) ـ غربي ـ بن عيادة ـ بلخير (بن براهم) ـ زعلاني ـ سامر ـ بلعميري(رجم).
المدرب: فيكاريو
عجز شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه شباب قسنطينة، مكتفيا بنقطة واحدة في مقابلة شدت الأنفاس و تميزت بالاندفاع البدني، ما جعل فرص التهديف ضعيفة سيما خلال الشوط الأول، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب، و انتظار أخطاء منافسه، و لو أن الزوار كانوا السباقين إلى الأخذ بزمام الأمور، من خلال حمل مشعل المبادرات و الضغط على منطقة الحارس معزوزي، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى الكاب، الذي فضل لاعبوه تحصين مواقعهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
السنافر الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات الثنائية، ضيعوا الفوز بعد أن أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، مكنتهم من نقل الكرة إلى الجهة المقابلة، لكن دون فعالية، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك معزوزي، رغم فرصة غربي الذي ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية للحارس الباتني عند الدقيقة (7).
تكتل الضيوف في منطقتهم وغلقهم كل المنافذ، صعب من مهمة المحليين الذين خانتهم الجرأة الهجومية، ما فوت على بعبوش فرصة خطف هدف السبق إثر كرة ثابتة (د17)، قبل أن يتصدى الحارس معزوزي لكرة بلخير(د19)، و أخرى لغربي (د22).
ومع مرور الوقت ارتفع الضغط النفسي للمباراة، في ظل إبداء الزوار روح المقاومة، حيث كانوا أكثر تنظيما و أحسن انتشارا فوق أرضية الميدان، ما صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين اختلطت عليهم الأمور، خاصة بعد الخروج الاضطراري لحاج عيسى (د24) بداعي الإصابة، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء المباراة و سيطرة المنافس، الذي جانب التهديف عن طريق بلخير في مناسبتين (د38 و 41).
الشوط الثاني دخله المحليون بكثير من العزم على إحداث التفوق، من خلال الرفع من نسق الهجومات في غياب السرعة و التركيز، في وقت واصل الزوار هيمنتهم على وسط الميدان، و ضغطهم على منطقة الحارس معزوزي، الذي كاد أن يتلقى هدفا لولا تدخل المدافع قريش في(د50)، الذي كان في المكان المناسب وأبعد رأسية سامر، التي كانت متجهة نحو الشباك.
و مع مرور الوقت حاول الباتنيون امتصاص حرارة السنافر الذين صعدوا من حملاتهم، ما سمح لسامر بتوجيه قذفة قوية مرت جانبية (د59).
بعدها انتعش اللعب أكثر في ظل إصرار الزوار على ترجمة سيطرتهم، إلى درجة أن بلعميري أهدر فرصة للتهديف (د 70)، حيث أبعد الحارس معزوزي رأسيته بأعجوبة وسط حيرة السنافر الذين تنقلوا بعدد لا بأس به في حدود 350.
و خلال ربع الساعة الأخير، خرج المحليون من قوقعتهم، حيث رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل دون جدوى، رغم محاولة البديل ربوح التي لم تشكل خطرا على مرمى غول(د72).
هذا و كان بإمكان البديل عودية هز شباك معزوزي لو لا نقص التركيز(د74)، و كذلك كان الشأن بالنسبة لزميله بلعميري، الأخير الذي جانب التسجيل، بعد أن أوقف المدافع قريش كرته على خط المرمى (د82)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المواجهة، بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة للسنافر، الذين سيندمون على إهدارهم فوزا كان في المتناول، بسبب تعامل اللاعبين مع الكثير من الفرص بسذاجة.
م ـ مداني