توصلت إدارة نادي التلاغمة صبيحة أمس، إلى اتفاق رسمي ونهائي مع المدرب عدلان بن عبد الرحمان يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للفريق خلفا لسمير بن كنيدة، الذي كان قد لوّح بالانسحاب مباشرة عقب الهزيمة التي تلقاها الفريق يوم الجمعة الفارط على يد مولودية البويرة، لكنه رسّم قراره أمس، بتقديم استقالة كتابية إلى إدارة النادي، وهو القرار الذي حظي بموافقة اللجنة المسيرة، وجعل الطلاق بين الطرفين يتم بالتراضي.
تعيين بن عبد الرحمان جاء ليجسد عودته إلى المنصب الذي كان قد شغله منذ منتصف الموسم الفارط، ولو أن هذا المدرب كان يعتزم مواصلة العمل لموسم آخر، بدليل شروعه في الاشراف على التحضيرات منتصف شهر أوت الفارط، لكن الأزمة الإدارية التي عاش على وقعها النادي عجلت بانسحابه، لأن فريق التلاغمة ظل دون رئيس شرعي، قبل أن يتم انتخاب الربيع سايح أوائل شهر سبتمبر الماضي.
وكشف بن كنيدة في اتصال هاتفي مع النصر أمس، بأن انسحابه من على رأس العارضة الفنية لم يكن كرد فعل على الهزيمة التي تلقاها الفريق بملعبه، بل أرجع دوافع هذا القرار لظروف شخصية طارئة، وقال في هذا الصدد: « حقيقة أنني لم أتقبل النتيجة المسجلة، وأشعرت المسيرين برغبتي في الرحيل مباشرة بعد نهاية اللقاء، إلا اننا لم نقدم في هذه المباراة المردود الذي يجعلنا نستحق الفوز، وبالتالي فإن الانهزام كان منطقيا إلى ابعد الحدود، ومولودية البويرة أحسن الاستثمار في الوضعية التي عشناها للعودة بالنقاط الثلاث».
وخلص بن كنيدة إلى التأكيد على أن علاقته بأسرة نادي التلاغمة تبقى وطيدة، وقرار الانسحاب ـ كما قال ـ « لا يعكس الرغبة الكبيرة التي كان قد ابداها في القيام بعمل جبار بعيدا عن الضغوطات، سيما وأن الهدف المسطر يتمثل في ضمان البقاء، لكن سقوط اللاعبين في فخ الغرور بعد تدشين الموسم بفوز في براقي أخلط الحسابات، ولو أن الرصيد المحصل في جولتين يعد منطقيا بالنظر إلى المعاناة من نقص التحضيرات». ص / فرطــاس