رئيس مستقبل بازر سكرة يـــــرمي المنشفــــــة
أعلن رئيس مستقبل بازر سكرة توفيق مصباح أمس، عن استقالته من رئاسة النادي، وأشعر مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف بالقرار المتخذ، وذلك من خلال مراسلة رسمية، وجه نسخة منها إلى رئيس البلدية.
وأكد مصباح في اتصال مع النصر، بأن استقالته جاءت كرد فعل على الوضعية التي آل إليها الفريق، خاصة بعد النجاح في تحقيق الانجاز التاريخي، بالتأهل إلى الدور 32 من منافسة الكأس، لأن هذا التأهل ـ كما قال ـ «تحوّل في لمح البصر من نعمة إلى نقمة، على اعتبار أنني كنت قد بادرت على تحفيز اللاعبين، وحثهم على بذل قصارى الجهود، وتحقيق التأهل في الدور الجهوي الأخير، على حساب جمعية الخروب، إذ وعدتهم بعلاوات نظير هذا الانجاز، وشخصيا كنت أراهن على تلقي دعم من مختلف الهيئات، أو حتى رجال الأعمال بالمنطقة، غير أن دار لقمان ظلت على حالها، والتواجد مع كبار الرابطة المحترفة، لم يكن كافيا لتحريك الأوضاع، بل أن الفرحة الهيستيرية التي عاشها الأنصار، توقفت بعد ساعات فقط من نهاية مباراة الخروب، وإشكالية مستحقات اللاعبين عكرت صفو الأجواء».
وأوضح مصباح في معرض حديثه، بأن المشاكل تفاقمت بسبب قضية مكافأة التأهل التاريخي، إلى درجة أن اللاعبين ـ على حد قوله ـ «قرروا الدخول في إضراب عشية أول أمس، وقاطعوا الحصة التدريبية، تعبيرا منهم عن استيائهم، من عدم تجسيد اللجنة المسيرة للوعود المقدمة، وهي الخرجة التي أجبرتني على إعلان استقالتي من رئاسة النادي، مادمت غير قادر على الوفاء بالتزاماتي تجاه المجموعة، سيما وأن التأهل كان بمثابة «اللا حدث» في منطقة بازر سكرة، فضلا عن كون الفريق يحتل صدارة ترتيب بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، ويراهن على تحقيق الصعود، لكن مشكل التمويل فجر أزمة داخل النادي».
وخلص مصباح إلى القول، بأنه أشعر السلطات المحلية بقرار الاستقالة، في الوقت الذي طلب فيه من اللاعبين تحمل مسؤوليتهم، بخصوص مستقبل الفريق، لأن عدم توفر السيولة المالية، من شأنه أن يبخر حلم الصعود إلى الجهوي الأول، دون تجاهل المغامرة التاريخية في منافسة الكأس، ولو أنني ـ حسب تصريحه ـ « كنت أراهن على الوعود التي تلقيتها من «المير» لتسوية شطر من مستحقات اللاعبين، إلا أن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، مما تسبب في طفو مشاكل بين اللاعبين والطاقم المسير بسبب منحة الكأس».
صالح / ف