دخلت إدارة أمل مروانة حالة استنفار قصوى، تحسبا لبقية مشوار بطولة الهواة، بكل ما يتطلب من توعية وتجنيد وتضحية، حيث عمد الرئيس ميدون إلى تكثيف اتصالاته بمختلف الأطراف الفاعلة في الفريق، بغية تحسيسها بالخطر الذي يداهم الصفراء والوقوف إلى جانبها، مع محاولة المساهمة في إنقاذها من السقوط.
ميدون، حتى وإن اعتبر خسارة الشاوية، بمثابة ضربة موجعة، بعد أن كان يراهن على هذه المحطة للتخلص من الفانوس الأحمر، إلا أنه لم يفقد الأمل في احتفاظ فريقه بمكانته، حجته في ذلك، طبيعة اللقاءات المتبقية، وحرص الإدارة على توفير الشروط التحفيزية، فيما لا يستبعد تعيين مدرب جديد في غضون الساعات القليلة القادمة، نظرا للمفاوضات التي باشرها مع بعض التقنيين.
وفي الوقت الذي سكنت حالة من التشاؤم معسكر الأنصار، في ظل عجز الفريق عن التخلص من متاعبه، لم يتوان ميدون في عقد اجتماع مع اللاعبين، قبل انطلاق حصة الاستئناف ليوم أمس، لحثهم على ضرورة مضاعفة الجهود، وعدم فقدان الثقة، داعيا إياهم إلى نسيان نكسة الشاوية، والتفكير في القادم، مجددا استعداد الإدارة لضمان كل المتطلبات، رغم الضائقة المالية الخانقة التي اعتبرها السبب المباشر في تدهور أوضاع الأمل.
على صعيد آخر، قررت الإدارة إبعاد اللاعب ذياب عن المجموعة بشكل مؤقت لأسباب انضباطية، حيث لم يعتمد عليه الطاقم الفني في المواجهة الأخيرة بأم البواقي، في انتظار قرار ميدون بشأن مصيره.
م ـ مداني