تصب الحسابات الأولية للجولة السادسة والعشرين، لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة والمقررة زوال اليوم، في رصيد أولمبي الطارف، المتواجد في رواق جيد لمواصلة قيادة القافلة، بالنظر إلى المأمورية السهلة التي سيخوضها، لأن استقبال نجم بوشقوف يبقى مجرد إجراء شكلي، على اعتبار أن الضيوف دخلوا في عطلة مبكرة، ونتائجهم تراجعت بشكل ملحوظ في النصف الثاني من البطولة، الأمر الذي يرشح الأولمبي للمرور إلى السرعة القصوى، وطمأنة الأنصار بخصوص حلم القدرة على تجسيد حلم الصعود، من خلال التمسك بعرش الصدارة إلى غاية نهاية البطولة.
إلى ذلك، فإن ثلاثي المطاردة سيكون على المحك في هذه المحطة، لأن الوصيف شباب هواري بومدين سيستضيف الجار اتحاد بلخير، في ديربي تكتسي نقاطه أهمية بالغة للفريقين، في ظل تواجدهما على طرفي نقيض، لأن أبناء «الهواري» لا يملكون أي خيار سوى الفوز، للإبقاء على حظوظهم في الصعود قائمة، رغم أن عقدة «الديربيات» القالمية تبقى تلاحقهم، في حين يسعى الاتحاد للابتعاد عن منطقة الخطر، كونهم يتواجد ضمن دائرة حسابات السقوط، وهي معطيات توحي ببلوغ الإثارة ذروتها في قمة النقيضين، والتي تبقى نقاطها في المزاد.
قمة هذه الجولة، سيحتضن أطوارها ملعب برحال، وتضع المولودية المحلية في مواجهة الضيف أولمبي بومهرة، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن الفريقين يتقاسمان الصف الثالث، بفارق 4 خطوات عن قائد القافلة، وبقاء عقد الشراكة بينهما يمر عبر التعادل، الذي سيكلف الطرفين الخروج سويا من سباق الصعود، وعليه فإن هذه القمة ستلعب بشعار «الانتصار أو الانكسار»، مع حاجة كل فريق إلى النقاط الثلاث، رغم استفادة المولودية من عاملي الأرض والجمهور، لكن الأولمبي يراهن على الانتفاضة، لتمرير الإسفنجة على التعادلين الأخيرين، سيما وأنه لم ينهزم على مدار 13 جولة متتالية، ولو أن هذه القمة ستجبر أحد الطرفين على الخروج نهائيا، من دائرة التنافس على ورقة الصعود.
أما على مستوى المؤخرة، فإن أنظار المتتبعين ستكون مشدودة صوب ملعب العقلة، الذي سيحتضن قمة القاعدة الخلفية، بين النجم المحلي وضيفه أولمبي قلعة بوصبع، وهي القمة التي قد تحدد المعالم الأولية، لهوية مرافق جيل سيدي سالم إلى الجهوي الثاني، مع حيازة النجم على أفضلية الأرض والجمهور كورقة رابحة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد في تعقيد وضعية «القلعة»، في حين أن القمة الثانية ستجمع اتحاد بوخضرة وضيفه أولمبي الونزة، بينما يتواجد شباب هيليوبوليس في وضعية مناسبة لتدعيم الرصيد، باستقباله جيل سيدي سالم، أول المتدحرجين إلى الجهوي الثاني. ص/ فرطــاس