ترسم سقوط سريع الحروش سقوطه للقسم الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، عقب الخسارة التي مني بها السبت، أمام مولودية منزل الأبطال بنتيجة هدفين لواحد، ليستقر رصيد السريع في 22 نقطة، بفارق أربعة نقاط عن صاحب المركز الخامس عشر شباب حمادي كرومة، قبل نهاية البطولة بجولتين.
سقوط السريع، بقدر ما كان منتظرا من طرف المتتبعين نتيجة لسلسلة النتائج السلبية، وعدم مواكبته لريتم البطولة، لكنه بالمقابل فاجأ الأنصار من منطلق البداية الموفقة للفريق، بتسجيله لثلاثة انتصارات متتالية، جعلت طموح المناصرين يكبر بإمكانية لعب الأدوار الأولى، لكن بمرور الجولات تراجع مستوى الفريق، وتوالت الهزائم داخل وخارج الديار، ليقتنع الجميع بأن قطار السريع لا يمكنه، أن يصل للمحطة وبات ضمان البقاء أكبر رهان يلعب من أجله الفريق.
وفور تأكد سقوط الفريق إلى الجهوي الثاني، بدأت سهام الانتقاد تتقاذف من كل جهة وكل طرف يحمل للأخر مسؤولية الوضعية، التي وصل إليها النادي، فهناك من أعتبر سقوط الفريق نهاية حتمية، بالنظر إلى الأزمة المالية وكذا انعدام الاستقرار في الطواقم الفنية الإدارية، التي أثرت بشكل كبير على مردود اللاعبين و معنوياتهم وفقدانهم لنشوة اللعب، أدت إلى توقفهم عن التدريبات ودخولهم في إضراب، في الكثير من المرات للمطالبة بمستحقاتهم المالية.
لكن فئة أخرى من المتتبعين، ترى بأن انعدام التخطيط وغياب إستراتيجية واضحة من قبل الطواقم الإدارية، وكذا الإخفاق في انتداب اللاعبين وتفريطهم في بعض اللاعبين من أبناء الفريق، لصالح أخرى مجاورة من تنشط في نفس القسم، ناهيك عن تعفن المحيط، هي أكبر العوامل التي عجلت بهذا الموسم المخيب.
كمال واسطة
