وجهت الفاف مراسلة إلى الرابطات الجهوية والولائية، تقضي بتفعيل التعليمة الخاصة بتسيير بطولات الفئات الشبانية على جميع المستويات، سيما ما يتعلق بغياب بعض الأصناف، في إجراء كان المكتب الفيدرالي قد أصدر بشأنه بعض المقترحات في جانفي 2018، لكنه لم يدخل حيز التطبيق، على اعتبار أن الفاف لم ترسل التعليمة الرسمية إلى الرابطات، الأمر الذي أبقى التعامل مع بطولات الشبان وفق قوانين صدرت في أكتوبر 2015.
هذه التعليمة تعرض الفريق الذي يغيب أي صنف منه مرتين عن المباريات الرسمية، لعقوبة خصم نقطة من رصيد الأكابر، مع غرامة مالية بقيمة 6 ملايين سنتيم كعقوبة مالية عن الغياب الثاني، وهو ما يعني عدم الأخذ في الحسبان بنص المادة 52 من قوانين بطولات الشبان، التي كانت كل الرابطات تستند إليها منذ بداية الموسم الحالي.
ورغم أن الفاف اتخذت هذا الإجراء في نهاية الموسم، إلا أن انعكاساته كانت كبيرة على حسابات بعض الرابطات، بدليل أن رابطة قسنطينة الجهوية اضطرت إلى التطبيق الفوري، فكانت من عواقب ذلك خصم نقطة من رصيد ترجي تاجنانت، على خلفية غيابه بصنف الأواسط في مقابلتين متتاليتين، أمام كل من وداد بيضاء برج ونجم عين ولمان يومي 12 و 26 مارس على التوالي.
هذا القرار قلب الموازين في حسابات السقوط، لأن «التاجنانتية» دخلوا غرفة الانتظار، بدلا من نجم عين ولمان، بعدما أصبح الفريقان يحوزان على نفس الرصيد (36 نقطة)، لكن بأفضلية لعين ولمان، باحتساب المواجهات المباشرة بين الطرفين، وعليه فإن مصير ترجي تاجنانت يبقى مقترنا بافرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، وترسيم عودة إتحاد عين الحجر إلى الجهوي، سيدفع بالترجي إلى مرافقة سريع الحروش إلى الجهوي الثاني، بحكم أنه أصبح يحتل الصف ما قبل الأخير.
ص / فرطــاس