المعارضة تقتحم القاعة وتوقف الجمعية العامة وكروم يلوح بالاستقالة
عرفت أشغال الجمعية العامة العادية لإتحاد عنابة، المنعقدة صبيحة أمس بمقر النادي بمجمع «طاباكوب»، تكهرب الأجواء بسبب إقدام مجموعة من الأنصار المحسوبين على جناح المعارضة، على اقتحام قاعة الاجتماعات أثناء سير أشغال الدورة، والتهجم على الرئيس محمد الهادي كروم بوابل من الشتائم، وقد بلغت الأمور حد محاولة الإعتداء الجسدي، ما تسبب في توقف الأشغال .
هذه الدورة كانت بدايتها هادئة، بحضور 40 عضوا من أصل 56 مسجلا، إضافة إلى محضر قضائي، وكذا ممثل عن «الديجياس»، وقد عمد خلالها رئيس النادي محمد الهادي كروم إلى تقديم الحصيلتين المالية والأدبية للموسم المنصرم وبينما كان بصدد الشروع في مناقشة النقطة المتعلقة بتدعيم المكتب المسير بوجوه جديدة، أقدم العشرات من المناصرين الذي كانوا متجمعين خارج المقر على إقتحام القاعة، و مهاجمته شخصيا، على خلفية تمسكه بمنصب الرئاسة و رفضه الإستجابة لمطلبهم القاضي بضرورة تنحيته من رئاسة الفريق، سيما و أنهم كانوا قد نظموا العديد من الوقفات الإحتجاجية أمام مقر الولاية و مديرية الشباب و الرياضة للمطالبة برحيل كروم، و هو الأمر الذي جعل الأجواء تتكهرب داخل القاعة، في ظل الصراعات الكلامية التي تصاعدت بين مختلف الأطراف، و عليه فقد وجد كروم نفسه مضطرا إلى توقيف الأشغال و الإعلان عن رفع الجلسة، مقابل التأكيد على أنه سيدعم الطاقم المسير للنادي بوجوه جديدة، على أن يعقد جمعية عامة إستثنائية أواخر شهر جويلية القادم يعلن خلالها عن إستقالته الرسمية من رئاسة النادي، في الوقت الذي تدخلت فيه وحدات الأمن و تمكنت من التحكم في الوضع دون حدوث إنزلاقات أخرى.
على صعيد آخر فقد أشار كروم عند عرضه الحصيلة المالية بأن مداخيل النادي طيلة الموسم المنصرم بلغت 3.9 مليار سنتيم، حصة الأسد منها تعود إلى البلدية و كذا المجلس الولائي، في حين أن الإشكال الحقيقي يكمن في إرث الديون المتراكمة على كاهل إتحاد عنابة منذ سنوات طويلة، و الذي يقارب 20 مليار سنتيم، فضلا عن العقبة التي تعترض المكتب المسير، و المتمثلة في منعه من الإنخراط الموسم القادم في رابطة وطني الهواة بسبب عدم القدرة على الوفاء بالإلتزامات المقدمة للجنة المنازعات بخصوص الأحكام الصادرة لفائدة عديد اللاعبين السابقين و مستحقاتهم المالية، لأن الديون المتراكمة على الفريق العنابي في هذا الشق تقارب 7.5 مليار سنتيم.
بالموازاة مع ذلك فقد اعتبر كروم في حصيلته الأدبية تمكن إتحاد عنابة من المحافظة على مكانته في وطني الهواة نجاحا كبيرا و أرجع ذلك إلى الصعوبات الكبيرة التي إعترضت المكتب المسير، إنطلاقا من التأخر الكبير في وضع القطار على السكة و عملية إستقدام اللاعبين، مرورا بالتذبذب في التحضيرات وصولا إلى الأزمة المالية الخانقة و النتائج الكارثية التي سجلتها التشكيلة في الثلث الأول من الموسم، لكن الأمور تحسنت نسبيا في مرحلة العودة لتكون النتيجة النجاح في تفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات.
ص/ فرطــاس