لوّح الطاقم المسير لوداد بيضاء برج، بقيادة الرئيس بوبكر تلمساني بالإستقالة الجماعية، بسبب الظروف الاستثنائية التي يتواجد فيها الفريق، خاصة بعد التأكد من عدم تخصيص أي إعانة للنادي من الميزانية الإضافية للبلدية، خلال الدورة الأخيرة للمجلس البلدي، فضلا عن تواصل إشكالية الملعب، إثر توقف أشغال تفريش الأرضية بالعشب الإصطناعي، بصرف النظر عن الهجرة الجماعية لأغلب اللاعبين صوب أندية أخرى.
هذه المعطيات تجعل الوداد يواجه شبح الإنسحاب النهائي من بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، لأن كل المؤشرات توحي برفع الراية البيضاء، وعدم المشاركة في بطولة الموسم القادم، في ظل تمسك أعضاء المكتب المسير بالاستقالة الجماعية، كرد فعل على الأزمة المالية الخانقة، على اعتبار أن الفريق كان قد استفاد من إعانة بقيمة 255 مليون سنتيم، كانت قد دخلت الخزينة في شهر جوان الفارط، ووجهت بالأساس لتسوية نسبة كبيرة من الديون، الأمر الذي ساهم في خفض المؤشر إلى عتبة 100 مليون سنتيم كديون، إلا أن الإشكال المطروح من طرف المسيرين يتمثل في مصاريف تسيير الموسم الجديد.
على صعيد آخر، فقد كانت قضية الملعب من بين الأسباب التي دفعت بمسيري الوداد إلى الكشف عن نيتهم في الرحيل، حيث أن أشغال تهيئة الأرضية متوقفة في مرحلتها الخاصة بتفريش المضمار، رغم أن مصالح مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف كانت قد رصدت غلافا ماليا لهذه العملية، لكن الإجراءات الإدارية المقترنة بهذا الملحق تسببت في توقف الأشغال على مستوى الملعب، دون اتمام مشروع وضع البساط الإصطناعي، مما يعني بأن الوداد سيجبر للموسم الثالث على التوالي على استقبال ضيوفه بجميع الأصناف بعين أزال، والإشكالية مطروحة أكثر في التدريبات، وهذا بالتنقل يوميا.
هذا وقد شهد تعداد الوداد نزيفا حادا خلال هذه الصائفة، بعد تلويح المسيرين بالاستقالة، حيث انتقل رباعي إلى إتحاد إيليزي، بقرار من المدرب السطايفي مرابط، ويتعلق الأمر بكل خامس، حربي، بن يحي وخلوطة، وكذا الثلاثي عبد الباسط بشير، ماضي وحواس إلى نجم عين أزال، إضافة إلى الشاب جاب الله الذي إلتحق بأواسط أهلي البرج، مع دخول العايدي، كاسح ودوخي في مفاوضات متقدمة مع إدارة أمل عين أرنات، والوداد اعتاد على المراهنة على أبناء مدينة بيضاء برج في تعداده، وهذه الهجرة الجماعية تعد من مؤشرات عدم قدرته على ضمان المشاركة في بطولة الموسم القادم.
ص/ فرطــاس