اعتبر رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، الفوز الذي حققه فريقه على حساب الضيف اتحاد الحجار، بمثابة مؤشر أولي على قدرة «الجيباك» في صنع الحدث هذا الموسم، رغم أنه اعترف بوجود العديد من النقائص التي تستوجب معالجتها في أسرع وقت ممكن، مادام الهدف المسطر ـ كما قال ـ « يبقى منحصرا في التواجد ضمن الثمانية الأوائل، الذين سيظفرون بتذاكر الصعود إلى وطني الهواة وفق النظام الجديد للمنافسة الذي أقرته الفاف».
وأشار العمري في دردشة مع النصر، إلى أن أداء تشكيلته لم يرق إلى مستوى التطلعات، لكن المهم في مثل هذه الوضعيات يبقى ـ حسب تصريحه ـ « الظفر بالنقاط الثلاث، لأننا كنا قد كسبنا شحنة معنوية كبيرة بفضل الإنتصار الذي حققناه في جولة التدشين أمام نصر الفجوج، سيما وأن تلك المباراة كانت تاريخية بالنسبة لنا، لأنها الأولى للفريق في قسم ما بين الرابطات، غير أن التنقل إلى عين ياقوت كشف عن العديد من النقائص، وأدخل دابر الشك إلى نفوس الأنصار، مما أجبر اللاعبين على رفع التحدي، لتجنب المزيد من الضغوطات، فكانت النقاط أهم مكسب».
وأوضح رئيس «الجيباك» في معرض حديثه، بأن حداثة التواجد في بطولة ما بين الجهات، لا تعني بأن الفريق غير قادر على تحقيق الصعود إلى وطني الهواة، بل أننا ـ كما استطرد ـ « وجدنا أنفسنا مجبرين على تسطير الصعود كهدف، في أول موسم لنا في قسم ما بين الرابطات، مادامت صيغة المنافسة تضع أندية هذا القسم أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الصعود أو السقوط إلى الجهوي، وعليه فإن التفكير في المستوى الأعلى يبقى ضرورة حتمية لتفادي العودة السريعة إلى البطولة الجهوية، لأننا انتظرنا لسنوات طويلة من أجل النجاح في مغادرة غياهب الجهوي، وبالتالي فلا يجب تضييع الفرصة، وإلا فإن الإنجاز الذي حققناه الموسم الفارط سيسقط في الماء».
من هذا المنطلق، أكد العمري، بأن الانطلاقة المسجلة تبدو للوهلة الأولى موفقة، من خلال عدم التفريط في النقاط داخل الديار، ولو أن المستوى ـ على حد قوله ـ « الذي قدمته التشكيلة في آخر لقائين يبقى غير مقنع، الأمر الذي دفع بنا إلى تحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأننا نبحث عن أولى النقاط خارج القواعد لكسب المزيد من الروح المعنوية، والتأقلم أكثر في أجواء هذا القسم، خاصة وأن السلطات المحلية وعدتنا بتقديم يد المساعدة للنادي، كما أن والي أم البواقي وعد برصد إعانة مالية للجمعية بعد ظفرها بتأشيرة الصعود من الجهوي، وحصة الفريق من ميزانية البلدية تبقى المصدر الرئيسي للتمويل».
ص / فرطاس
