صبت أمس، مخلفات الجولة السادسة عشرة لبطولة وطني الهواة في رصيد شباب أولاد جلال، الذي عزز مركزه الريادي، وعمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين، في الوقت الذي أسفرت فيه قمة الجولة عن انقلاب في برج المراقبة، باعتلاء شباب باتنة مركز الوصافة، وخطفه من مولودية قسنطينة، التي تراجعت في سلم الترتيب، بتلقيها الهزيمة الثانية تواليا.
وكرست هذه المحطة العزف المنفرد لشباب أولاد جلال على أوتار الريادة، بتجاوزه عقبة الضيف شباب قايس، بثلاثية تداول على توقيعها كل من حريزي، خوالد وقندوز، لتحرز تشكيلة «الكرود» انتصارها الرابع على التوالي، وهي التي تستفيد في الجولة القادمة من فرصة اللعب مرة أخرى داخل الديار.
إلى ذلك، فإن قمة هذه الجولة نصبت شباب باتنة في برج المراقبة، بهدف جاء بنيران صديقة سجله لاعب مولودية قسنطينة بالخطأ في مرمى فريقه في منتصف الشوط الثاني، ليخطف بذلك «الكاب» المركز الثاني من الموك، في منعرج جد حاسم من المشوار، سيما وأن السباق أخذ ريتما سريعا باتساع دائرة الطامحين، على اعتبار أن اتحاد الشاوية واصل تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، وقد أحسن الاستثمار في معاناة الضيف هلال شلغوم العيد، ليحقق الأهم بثنائية يوسف خوجة وحاجي، رغم أن تشكيلة «الشاطو» كانت من الأواسط، بعد مقاطعة الأكابر لهذه المباراة.
على صعيد آخر، فقد كان اتحاد خنشلة من بين أكبر المستفيدين من مخلفات هذه الجولة، لأن فوزه العريض على الضيف اتحاد تبسة، مرر الإسفنجة على زلزال الكأس وسداسية بولوغين، مع ارتقاء «سيسكاوة» لأول مرة منذ بداية الموسم الجاري إلى المركز الخامس، بثنائية من كريوي وهدف آخر سجله بيطاط، بينما تقهقر «الكناري» التبسي، حاله حال هلال شلغوم العيد وكذا مولودية باتنة، التي خرجت من «التوب 6» لأول مرة هذا الموسم، عقب عودتها باياد فارغة من التلاغمة، بهدف من ضربة جزاء سجله بولعابة، كان كافيا لتلقي «البوبية» الهزيمة الثالثة تواليا.
أما على مستوى المؤخرة، فإن دار لقمان تبقى على حالها، بتواصل معاناة كل من اتحاد عين البيضاء، شباب جيجل، شباب عين فكرون، وبدرجة أقل شباب قايس، مادام السقوط إلى الجهوي سيكون المصير الحتمي لحامل الفانوس الأحمر فقط، ولو أن هذه الجولة كانت ميزتها الأساسية، نجاح كل الفرق المستضيفة في تحقيق الانتصار.
ص / فرطــاس