افترق أمس فريقا شباب جيجل ومولودية قسنطينة على نتيجة التعادل السلبي، في مباراة شهدت تألق حارس الضيوف براهيمي، الذي منح فريقه نقطة ثمينة، ولو أنها لم تكن كافية للحفاظ على صدارة الترتيب العام، فيما زاد هذا التعادل من حدة أزمة شباب جيجل الذي يقبع في المؤخرة رفقة اتحاد عين البيضاء برصيد 17 نقطة.
وكانت بداية المباراة لصالح الضيوف، غير أن الحارس لحمر كان في الموعد، قبل أن يهدد علالطة مرمى الموك بعمل فردي، غير أن الحكم أعلن وضعية تسلل، ليعود نفس اللاعب ويضيع فرصة محققة بعد انفراده بحارس الزوار.
هذا، وظلت الموك تحاول عن طريق بعض الهجمات المرتدة، على غرار اللقطة التي أضاعها ريغي.
وتواصلت محاولات الفريق المحلي، خاصة عن طريق علالطة، غير أن الشباب لم يفحل في الوصول إلى مرمى براهيمي، في ظل الاستماتة الكبيرة لدى لاعبي الموك، ليعود بعدها الفريق الضيف في أجواء المباراة، أين هدد كل من ريغي ونجار مرمى الشباب، ولكن دون الوصول إلى هز الشباك.
لتعرف المباراة منحى آخر بداية من النصف ساعة الأول، خاصة بعد دخول لاعبي الفريقين في صراعات بدنية قوية بوسط الميدان، مما اضطر الحكم لتوزيع بعض البطاقات الصفراء، على غرار تلك التي تلقاها ريغي من جانب الموك وعمراني من جانب الجياسدي.
علما وأن الدقيقة 34 شهدت مغادرة تبوب لأرضية الميدان متأثرا بالإصابة، وتم تعويضه بلعلاونة الذي زاد من صلابة دفاع المولودية التي أنهت الشوط الأول سلبيا.
بداية الشوط الثاني، عرفت تألق لاعب «الجياسدي» علالطة، بكرتين جميلتين الأولى عن طريق رأسية محكمة والثانية بمقصية في الدقيقة 54، غير أن براهيمي كان في المرصاد، لتعود الموك في اللقاء وترمي بكل ثقلها نحو الهجوم، في محاولة لتسجيل هدف السبق وخطف النقاط الثلاث، أين كاد كل من ريغي وميدون أن يهزا شباك المنافس، لولا افتقادهما للتركيز.
وبمرور الوقت، واقتراب نهاية اللقاء حاول مدرب المحليين إعطاء نفس جديد لتشكيلته، من خلال الزج بدفاس في مكان زين، وهو ما أربك المولودية بعض الشيء، وجعلها تتراجع إلى الخلف، ما كاد يتسبب في تلقيها هدفا في الدقيقة 74 عن طريق بخبخ، ليعرف الربع الساعة الأخيرة تألق براهيمي الذي أنقد فريقه من هدفين محققين، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل السلبي الذي لن يخدم المحليين، في وقت أسعد بعض الشيء مدرب الموك بلعريبي، خاصة وأن فريقه سيستضيف الرائد شباب أولاد جلال. ك. طويل
