افترق شباب عين ياقوت وترجي قالمة على نتيجة التعادل بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمعهما زوال أول أمس، والذي يندرج في إطار تسوية رزنامة الجولة 24 لبطولة ما بين الجهات في مجموعتها الشرقية، وهي المواجهة التي كان فيها «السرب السود» سباقا للتهديف عن طريق سعايدية، قبل أن يعدل خوالدي النتيجة لأصحاب الأرض.
هذا التعادل، مكّن الترجي القالمي من رفع رصيده إلى 43 نقطة، ليبرم عقد شراكة في مركز الوصافة مع كل من نجم تازوقاغت وأولمبي الطارف، على بعد خطوتين من الرائد جمعية عين كرشة، بينما خسرت تشكيلة «الياقوت» نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، بالتعادل داخل الديار، لأن رصيدها بلغ 40 نقطة، لترتقي إلى الصف الخامس، رفقة شباب الذرعان، لكن بحسابات تحتم عليها الانتصار في ثلاث لقاءات من بين الخمس المتبقية لترسيم الصعود، خاصة وأن شباب عين ياقوت سيستقبل في ثلاث مناسبات.
إلى ذلك، فقد اشتكى رئيس ترجي قالمة رياض شرقي كثيرا من الجانب التنظيمي لهذه المقابلة، وأكد في دردشة مع النصر بأن فريقه عاش الجحيم، خاصة بين الشوطين وكذا بعد صافرة النهاية، وصرح قائلا: « لقد استغربنا من عدم القدرة على تنفيذ تعليمة وزارة الشباب والرياضة القاضية بإلزامية إجراء المقابلات في غياب الجمهور، لأننا لعبنا هذا اللقاء بحضور مناصري شباب عين ياقوت في المدرجات، ورغم الشكاوى التي قدمناها للحكم ومحافظ المقابلة إلا أن الجهات الأمنية لم تتمكن من إرغام الأنصار على مغادرة المدرجات، لتأخذ الأمور منعرجا مغايرا بين الشوطين، حيث أقدمت مجموعة من مشجعي الفريق المحلي على مهاجمة لاعبينا، ومطالبتهم بالتنازل عن النقاط، مما تسبب في تمديد فترة الراحة لأزيد من 30 دقيقة، بعد إلحاح الحكم على تعزيز التغطية الأمنية، ووضع ذلك كشرط أساسي لمواصلة المقابلة».
وذهب شرقي في معرض حديثه، إلى التأكيد على أن الاعتداءات بلغت الذروة مباشرة بعد نهاية اللقاء، لأن أنصار عين ياقوت لم يتقبلوا النتيجة المسجلة فقاموا ـ على حد قوله ـ « بصب جام غضبهم على عناصرنا، رغم أن العلاقة بين الفريقين في سابق المواجهات كانت وطيدة، ولولا تدخل وحدات مكافحة الشغب لكانت الوضعية أخطر، لأن تشكيلتنا وجدت صعوبة كبيرة في الالتحاق بحجرات الملابس، بسبب الضغط الجماهيري، رغم أن المباراة كان من المفروض أن تجرى في غياب الجمهور، وقد اتصلنا بمسؤولي الرابطة، لكن دون القدرة على تنفيذ القرار المتخذ من طرف الوصاية».
ص / فرطاس