اعتبر رئيس نجم القرارم محمد بوالنمر، الانتصار الذي حققه فريقه في بومرداس على حساب جيل عزازقة ،بمثابة الخطوة الكبيرة التي قطعها النجم نحو وطني الهواة، وأكد بأن ترسيم الصعود أصبح يمر عبر الفوز داخل الديار في اللقائين المتبقيين، رغم أن هذا الانجاز تحقق ـ حسب قوله ـ « دون تلقي أي إعانة من مختلف الهيئات، والأزمة المالية تضع مستقبل الفريق على كف عفريت».
وأوضح بوالنمر في اتصال مع النصر، بأن مباراة عزازقة كانت بمثابة المنعرج الحاسم في مشوار نجم القرارم، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « كنا بحاجة ماسة إلى انتصار خارج الديار، بعد تراجع النتائج في مرحلة العودة من البطولة، ووضعيتنا في سلم الترتيب كانت تحتم علينا الفوز في إحدى التنقلات، وعليه فقد كان كل رهاننا على هذه المواجهة، سيما وأن الفريق المنافس كان تحت طائلة عقوبة اللعب بعيدا عن ملعبه، وهو عامل عمدنا الى استغلاله للوصول إلى المبتغى».
وأضاف رئيس نجم القرارم، بأن إحراز أول انتصار خارج الديار في مرحلة الإياب كان في مرحلة جد حساسة من المشوار، لأن البطولة ـ حسبه ـ « كانت قد أخذت منعرجا آخر باتساع دائرة الطامحين للتنافس على تأشيرات الصعود، وتواجدنا في المركز الخامس زاد من درجة الضغط النفسي المفروض على عناصرنا، الأمر الذي قابلناه برفع منحة الفوز بمباراة عزازقة إلى 4 ملايين سنتيم، وقد نجحت الاستراتيجية التي انتهجناها، والانتصار المحقق خلصنا من الكثير من الضغوطات، لأنه سمح لنا بالتواجد ضمن رباعي المقدمة».
من هذا المنطلق، أكد بوالنمر بأن مصير نجم القرارم أصبح بيد لاعبيه، لأن الفوز ـ حسب تصريحه ـ « باللقائين المتبقيين داخل الديار ضد كل من شباب الحمادية واتحاد سطيف يكفينا لترسيم الصعود، وذلك ببلوغ رصيد 51 نقطة، وهو الرصيد الذي يخرجنا كلية من دائرة الحسابات، خاصة وأننا نتقدم حاليا ب 7 نقاط عن صاحب الصف التاسع».
إلى ذلك، عرّج محدثنا على قضية الاعانات المالية، وأكد بأن تجسيد حلم الصعود كان السبب ـ كما قال ـ « الذي دفعه إلى مواصلة تحمّل المسؤولية، لأنني كنت قد لوّحت بالاستقالة 4 مرات منذ بداية الموسم الجاري، بسبب عدم تلقي أي دعم من مختلف الهيئات، لكن تحرك الأنصار الأوفياء يجبرني دوما على العدول عن الاستقالة، رغم ان مصاريف تسيير النادي اثقلت كاهلي، ورفعت من ديوني الشخصية هذا الموسم إلى 2,3 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي صرفته من المال الخاص، ولو أنني صرحت في العديد من المرات بأن الفريق ليس ملكية شخصية لي، غير أن التمسّك بالصعود أرغمني على توفير كافة الظروف الكفيلة بتجسيد هذا الحلم، ومؤشر الديون سيرتفع أكثر، لأن تحفيز اللاعبين أمر حتمي وضروري، مادام الفريق بحاجة إلى انتصارين في الجولات الأربعة المتبقية».
وأشار بوالنمر، في سياق متصل، إلى أن التفكير في مستقبل نجم القرارم يكفي لدق ناقوس الخطر، لأنني ـ كما صرّح ـ « كنت قد طرحت اشكالية الديون السابقة بمجرد موافقتي على حمل مشعل التسيير من جديد خلال الصائفة الماضية، خاصة وأن حصيلة الموسم الفارط مازالت لم تضبط بعد، وديون سنة 2017 كانت بقيمة 1,3 مليار سنتيم، في الوقت الذي تبقى فيه الوعود التي تلقيتها من مسؤولي البلدية وكذا الولاية ومديرية الشباب والرياضة تنتظر التجسيد، رغم أن الحساب البنكي للنادي يبقى تحت رحمة التجميد، والوضعية الراهنة تضع مستقبل الفريق على فوهة بركان، لأن فرحة الصعود إلى وطني الهواة قد تتحول إلى «كابوس»، بسبب غياب أي مؤشر في الأفق بخصوص انفراج أزمة الديون، لأن هذه القضية تجعلني أتمسك بالاستقالة مباشرة بعد نهاية الموسم الجاري».
حاوره: ص / فرطاس
