أبدى مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة استغرابه من المستوى الذي أصبحت تظهر به تشكيلته في لقاءاتها خارج الديار، وأكد على أن الكثير من علامات الاستفهام تبقى مطروحة بخصوص تراجع مردود الفريق في مبارياته بعيدا عن التلاغمة، إلى درجة أنه طالب بضرورة تشريح الوضعية مع اللاعبين والطاقم الإداري، سيما وأن أمل الصعود يبقى يراود الأنصار، لكن المعطيات الميدانية ـ على حد قوله ـ « توحي بصعوبة المأمورية، في ظل فقدان اللاعبين لكامل التركيز في هذا المنعرج الحاسم من البطولة».
وأشار زمامطة، في دردشة مع النصر، إلى أن المباراة الأخيرة لفريقه بتبسة كانت بمثابة الاختبار الميداني الذي كشف عن تراجع أداء التشكيلة، وصرح قائلا في هذا الشأن : « لا أخفي عليكم بأنني لم أتعرف على فريقي في هذا اللقاء، لأننا تنقلنا إلى تبسة بحثا عن فوز يبقينا على صلة مباشرة بسداسي المقدمة، وقد حاولنا التحضير جيدا لهذه المواجهة، بالتركيز على الجانب البسيكولوجي، لكن الأمور على أرضية الميدان سارت في الاتجاه المعاكس، لأن تشكيلتنا كانت خارج الإطار، ولم تقدم المردود الذي كنا ننتظره، مما جعل هزيمتنا منطقية إلى أبعد الحدود».
وأوضح مدرب نادي التلاغمة، في سياق متصل، بأن الوجه الشاحب الذي اصبحت تظهر به تشكيلته خارج القواعد يبقى بمثابة اللغز المحير، لأننا ـ كما استطرد ـ « نتواجد في وضعية مواتية للظفر باحدى تأشيرات الصعود، والدفاع عن حظوظنا في الثلث الأخير من الموسم جعلنا نرمي بالكرة في معسكر اللاعبين، وذلك بالمراهنة على إرادتهم وكذا روح المجموعة، في غياب الدعم المالي الكافي لتسوية المستحقات المالية العالقة، لكن رد فعل التشكيلة فوق أرضية الميدان فاجأ الجميع، خاصة في التنقلين إلى شلغوم العيد وتبسة، لأن الفريق أصبح يلعب دون روح، في غياب أي مقاومة، وكأننا أنهينا البطولة مبكرا».
إلى ذلك، أكد زمامطة بأن الوضعية الحالية لنادي التلاغمة في سلم الترتيب تبقي على باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، مع التمسك بكامل الحظوظ في القدرة على انتزاع مقعد ضمن «كوطة» الصاعدين، لكن ذلك أصبح ـ حسب تصريحه ـ « يمر عبر تشريح الوضعية من أجل الوقوف على السباب الحقيقية التي كانت وراء تراجع آداء التشكيلة في مبارياتها خارج الديار، لأن الحسابات مازالت معقدة، وتواجدنا ضمن سداسي المقدمة يستوجب علينا الانتفاضة خارج التلاغمة، والرزنامة المتبقة تتضمن مقابلات صعبة للغاية ضد كل من إتحاد الشاوية، مولودية قسنطينة وشباب جيجل، لأن إشكالية المستحقات المالية تبقى مطروحة، لكن على اللاعبين أن يتحملوا المسؤولية، وذلك بوضع الثقة في اللجنة المسيرة، مع مراعاة مشاعر المناصرين الأوفياء، والدفاع عن حظوظ الفريق إلى غاية آخر لحظة من الموسم».
ص / فرطاس