لم ينتظر مدافع مولودية باتنة علي بوخالفة طويلا لخطف الأضواء في فريقه الجديد الذي قدم إليه في الميركاتو الشتوي الماضي من شباب عين ياقوت، إلى درجة أنه بات يشكل أحد الركائز الأساسية للخط الخلفي، بالنظر لمهاراته الفنية وقوته الجسدية التي سمحت له بالحد من خطورة الكثير من المهاجمين.
وفي خضم الأحداث التي تعرفها بلادنا جسدها توقف البطولة خشية لتفشي وباء كورونا، يرى ابن مروانة، بأنه يتدرب بانتظام وبمفرده بمقر سكناه وفق البرنامج الممنوح له من طرف الطاقم الفني للفريق، مبرزا حرصه الكبير على الاقتياد بقواعد الوقاية وتوخي الحيطة والتحلي بالكثير من الوعي، مشيرا إلى أنه يسعى بكل احترافية للحفاظ على لياقته، ليكون جاهزا عند إعلان استئناف البطولة.
إلى ذلك، أصر بوخالفة على التأكيد بأن المدرب غيموز على اتصال متواصل باللاعبين لمعرفة مدى تطبيق البرنامج التحضيري ورصد المشاكل التي قد تعترضهم، معتبرا الرهانات المطروحة تستوجب التضحية وضرورة تحد الظرف الحالي، واستطرد يقول للنصر:» علينا التكيف مع هذه المرحلة بكل جدية وشجاعة، من خلال التدرب بصرامة وعلى انفراد لأن الفريق تنتظره تحديات كبيرة رغم المرتبة المتقدمة التي يحتلها في سلم الترتيب. شخصيا أرى بأننا لم نضمن الصعود بشكل نهائي، ولو أنه يكفينا الفوز في المباريات داخل الديار لتجسيد تطلعات أنصارنا، وإقامة الأفراح نهاية الموسم».
على صعيد آخر، التزم الظهير الأيسر للبوبية بالعمل دون أي تراخي في فترة الراحة الحالية للحفاظ على لياقته والبقاء في أجواء المنافسة، معبرا عن ارتياحه لتواجده ضمن أسرة المولودية منذ جانفي المنقضي، والظروف الملائمة التي تمكنه كما قال من الرفع من مستواه والعطاء أكثر، بعد أن حمل ألوان عديد الفريق منها اتحاد عين البيضاء ومولودية قسنطينة، بغض النظر عن أمل مروانة المدرسة التي تخرج منها. وانطلاقا من هذا، جدد عزمه على المساهمة في صعود فريقه، محذرا في ذات السياق من مغبة الاستهزاء ببقية المشوار وعدم تطبيق البرنامج التدريبي الفردي بالكيفية المطلوبة، إدراكا منه بحساسية المرحلة وضرورة التكيف معها بالشكل الإيجابي.
م ـ مداني
