•أمضيت لنادٍ في الرابطة الثانية وحبي للموك جعلني أتراجع !
كشف متوسط ميدان مولودية قسنطينة مسعود ميدون، بأنه كان قريبا من الالتحاق بفريق تونسي خلال فترة الميركاتو الشتوي الماضي، غير أن حديثه مع الرئيس عبد الحق دميغة جعله يفضل الاستمرار مع الموك، مضيفا في حواره مع النصر، بأنه سيحاول رفقة زملائه إعادة الموك للصدارة، كونها الأحق بها، نظير ما قدموه منذ انطلاق الموسم الكروي.
*ماذا يفعل ميدون بعد توقف البطولة ؟
بعد تعليق النشاطات الرياضية في الجزائر غادرت نحو مقر سكني بمدينة مروانة، حيث أتواجد رفقة عائلتي، وأحاول تطبيق الحجر الصحي، استجابة للتعليمات المقدمة من السلطات، لمكافحة فيروس كورونا، أنا أقضي وقتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة بعض الأفلام، كما أحاول الالتزام ببرنامج العمل الممنوح لنا من طرف الطاقم الفني، للحفاظ على لياقتنا البدنية، ولحسن حظي أن مدينة مروانة تخلو من أي إصابة، شأنها شأن ولاية باتنة ككل، وبالتالي حالة الهلع والخوف من هذا الوباء أقل.
*ما رأيك في تعليق كافة النشاطات الرياضية في الجزائر؟
نحن نمر بفترة عصيبة، وعلى الجميع أن يكونوا عند قدر المسؤولية للتغلب على هذا الوباء الذي بات يشكل هاجسا لجميع بلدان العالم وليس الجزائر فقط، وبالتالي فتوقيف كافة النشاطات الرياضية كان منطقيا، ولو أننا كنا نأمل بعد الانهزام أمام مولودية باتنة بخوض لقاء قايس مباشرة، من أجل تعويض النقطتين المهدرتين، ولكن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.
*بالحديث عن لقاء البوبية، هناك من اتهمكم برفع الأرجل، ما تعليقك؟
تحدثنا كثيرا في هذه الموضوع، وزملائي وحتى المدرب والرئيس أقسموا بأننا لعبنا بنزاهة، وخسارتنا كانت فوق أرضية الميدان، ولا علاقة لها بتسهيل مهمة البوبية، التي كانت أكثر تحفيزا منا، في وقت كنا فيها جميعا خارج الإطار، دون أن ننسى بأن المنافس استغل فرصة خوضنا اللقاء دون جمهور، من أجل إلحاق أول هزيمة لنا بملعبنا هذا الموسم، هي خسارة جد مؤلمة، كونها أضاعت عنا فرصة استعادة الريادة، ولكنها قد تكون مفيدة لباقي المشوار، إذا ما أردنا إنهاء الموسم في مقدمة الترتيب.
*كيف ترى مستقبل الموك فيما تبقى من جولات ؟
لم يعد يفصلنا عن هدفنا الرئيسي سوى نقطتين أو ثلاث، ويتوجب علينا حسم الصعود في اللقاء القادم مباشرة، من أجل التركيز على الهدف الثاني، المتمثل في خطف الصدارة، لأننا الأحق بها من وجهة اعتقادي، نظير ما قدمناه منذ انطلاق البطولة، لقد تحدثنا فيما بيننا بعد لقاء البوبية، وتعاهدنا على التضحية حتى تكتمل فرحتنا وفرحة الأنصار بعودة الموك للرابطة الثانية.
*هل صحيح أنك كنت قريبا من الرحيل الصيف الماضي؟
أجل، كنت قريبا من مغادرة الموك، بسبب عدم اتفاقي في بادئ الأمر مع الرئيس عبد الحق دميغة، غير أن الأخير نجح بعدها في إقناعي بالمواصلة، وهناك تراجعت عن الالتحاق بفريق من الرابطة الثانية، رغم إمضائي معه، لا أدري ما حدث معي بالضبط، ولكن تعلقي بالموك وحبي لمدينة قسنطينة جعلاني أفضل الاستقرار، وهنا أخبركم بحادثة وقعت لي مع أحد رؤساء الفرق، حيث اتصل بي وجس نبضي للقدوم إلى فريقه، وكان يعتقد بأنني خريج مدرسة المولودية، ليتفاجأ بأنني ابن مروانة.
*يمكن أن نراك بقميص الموك الموسم القادم؟
أنا محسوب على فريق مولودية قسنطينة، ومغادرتي له لن تكون بالأمر السهل، وبالتالي آمل أن نحسم الصعود، وأن أظل مع هذا الفريق الذي يمتلك كافة مقومات النجاح، ولو أنني مهتم أيضا ببعض العروض الخارجية، على غرار الاتصال الذي تلقيته الميركاتو الشتوي الماضي من فريق تونسي، حيث تحدث معي مسؤولوه خلال معسكرنا بحمام بورقيبة، وقمت بتحويلهم إلى الرئيس دميغة، الذي حذرني من استباق الأمور لأقرر في آخر المطاف البقاء، والعمل على المساهمة في قيادة الموك للصعود.
حاوره: مروان. ب
