يراهن مدرب أولمبي مجانة صادق مراكشي على وعي اللاعبين، وحرصهم على تطبيق التعليمات، للحفاظ على لياقتهم ومعها الروح الجماعية وتوازن فريقه، الذي يتربع على صدارة جهوي باتنة الأول، معتبرا فترة الراحة فرصة لهم لإزالة الإرهاق والتحضير على انفراد وفق برنامج تدريبي تبنته الجهات الوصية، يتماشى وطبيعة المرحلة الصعبة الحالية.
وقال مراكشي للنصر، أن فريقه الذي يقود القافلة منذ رفع الستار على البطولة ، لا يريد تضييع فرصة هذا الموسم لتحقيق الصعود، ولأول مرة في تاريخه، معربا عن تفاؤله بتخطي جميع العقبات والتخلص من مضايقة بعض الأندية التي تسعى لتحقيق نفس المكسب منها اتحاد طولقة ونجم أولاد دراج، مشيرا في ذات السياق إلى أن توقف المنافسة، حتى وإن أحدث انكسارا وسط التشكيلة، إلا أنه سيسمح بمراجعة الحسابات واسترجاع بعض اللاعبين المصابين.
وانطلاقا من هذا، أصر مدرب الأولمبي على التأكيد بأن الجهاز الفني يولي اهتماما كبيرا للتحضيرات الفردية للاعبين، موضحا أنه يتابع نمط التحضيرات عن بعد من خلال اتصالاته المستمرة بأشباله، سعيا منه للوقوف على مدى تجاوبهم مع محتوى البرنامج المسلم لهم، ودرجة وعيهم بخطورة الوضع الراهن بفعل المخاوف من تفشي فيروس كورونا.
من جانب آخر، يأمل مراكشي في قطف الثمار نهاية الموسم، في ظل رفع سقف الطموحات إلى الظفر باللقب، وضمان الصعود بدرجة امتياز، ولو أن قلة الإمكانيات، وغياب مصادر التمويل، ومن وراء ذلك تفاقم الضائقة المالية، من العوامل التي يخشى أن تشكل عائقا أمام تجسيد تطلعات الأنصار الذين وصفهم بالسند القوي للفريق في حله وترحاله.
كما لا يستبعد، أن تعرف الجولات المتبقية من البطولة تنافسا حادا، وإثارة كبيرة بين كوكبة المقدمة رغم فارق الخمس نقاط بين الرائد وبقية الملاحقين، الأمر الذي يجعل في نظره أمر اللقب معلقا إلى المحطة الختامية، فيما يرى بأن فريقه سيعمل على الحفاظ على مركزه في الصدارة إلى غاية نهاية الرحلة، خاصة كما قال وأن كل ظروف النجاح متوفرة.
للإشارة، فإن الأولمبي يملك أحسن خط هجوم بتوقيعه 42 هدفا في 20 مباراة، وكذا أفضل خط خلفي تلقى 10 أهداف، مع تذوق طعم الفوز في 15 مقابلة، نصفها من خارج القواعد، وتسجيله ثلاثة تعادلات وهزيمتين.
م ـ مداني