رسّم مدرب مولودية باتنة عبد الحق بوقرة، استقالته من منصبه بعد إلغاء الحصة التدريبية المسائية لأول أمس، بملعب عبد اللطيف شاوي، حيث عرفت على غرار ما حدث في الحصة الصباحية بعض الاضطرابات، من خلال تجمع عشرات الأنصار أمام الملعب ومنع اللاعبين من التدرب، تعبيرا عن رفضهم لنوعية التعداد، والمطالبة بالإسراع في جلب أسماء ذات خبرة، بإمكانها أن تفي بالحاجة.
وحسب بوقرة، فإن الأجواء المكهربة داخل الفريق وغياب ظروف العمل، وعدم التزام الرئيس زعطوط بتعهداته بالقيام بالتدعيمات المطلوبة، عوامل حالت برأيه دون مواصلة مهامه، وجعلته يعلن انسحابه، مضيفا للنصر بقوله:«ما عسى أن أقوله سوى أن بقائي على رأس العارضة الفنية، بات أمرا مستحيلا في ظل افتقاد الفريق لتركيبة بشرية تتماشى والهدف المسطر وهو الصعود، حيث وقفت طيلة 15 يوما من العمل على مستوى متدني من الجانب الفني لجل اللاعبين».
ويرى محدثنا بأن ما حدث أول أمس، بمناسبة حصة الاستئناف التي ألغيت لغليان الجماهير، يعكس حدة الخلافات بين الإدارة والأنصار الذين رفضوا في نظره تزكية عملية الاستقدامات الصيفية، وكلهم إصرار على منع اللاعبين من التدرب، وأردف يقول:« أتفهم قلق الأنصار لأنهم يأملون في رؤية فريقهم في أحسن أحواله، وبزاد بشري يليق بمكانته وطموحه للعب ورقة الصعود. وكانوا يراهنون على تعزيز التعداد بلاعبين ذوي مستوى، غير أن شيئا لم يحدث، ما أدى بهم إلى الاعتراض على إقامة حصة الاستئناف صباحا ومساء».
وانطلاقا من إعلان بوقرة مغادرته العارضة الفنية، وتصاعد موجة غضب المشجعين عبر مختلف معاقلهم، يرتقب أن تعقد الإدارة اجتماعا استثنائيا في الساعات القليلة القادمة، لاستعراض تداعيات هذا الوضع، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتطويق الأزمة قبل استفحالها، حيث يعتزم زعطوط تسريح 8 لاعبين واللجوء لخدمات آخرين ذوي تجربة، منهم ثنائي الموسم الماضي بودماغ وبن بوزة، إلى جانب عبابسة.
للإشارة، فإن الإدارة قررت تحويل التدريبات إلى مركز الشمرة، بداية من اليوم، تحت إشراف المدرب المساعد بركات، في انتظار تعيين مدرب جديد.
م ـ مداني
