وجدت الأزمة التي عاش على وقعها شباب ميلة طريقها إلى الانفراج، بلجوء مديرية الشباب والرياضة، إلى تعيين لجنة تسيير مؤقتة تتولى إدارة شؤون النادي إلى غاية إيجاد مخرج، يضفي الشرعية على الجانب الإداري، لأن تنصيب "الديريكتوار" كان من الحلول الترقيعية التي أقدمت مصالح "الديجياس" على تجسيدها لضمان انطلاقة "السيبيام" من جديد، وتجنب الانسحاب النهائي من بطولة ما بين الجهات، في ظل العزوف الجماعي عن الترشح لرئاسة النادي، بعد شهر من استقالة صابر بن حمادة.
هذه الخطوة كانت ثمرة الاجتماع الإستعجالي الذي تم عقده عشية أول أمس، والذي أفضى إلى تشكيل لجنة مؤقتة، تتشكل من بعض الوجوه الرياضية المعروفة في المدينة، والتي سبق لها المرور عبر إدارة شباب ميلة، وقد تم الاتفاق على ضبط "ديريكتوار" يضم 6 أعضاء، برئاسة طارق عليوات، الذي كان يترأس نادي أجيال ميلة الناشط في بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، إضافة إلى عبد الرزاق بوعروج، الذي سيشغل منصب نائب الرئيس وكذا عبد الحميد بوعروج، الذي أسندت له الشؤون الإدارية كأمين عام، في الوقت الذي يسجل فيه ثلاثة أعضاء آخرين تواجدهم في القيادة الجماعية، ويتعلق الأمر بكل من محمد الصالح مقران، نورالدين بن الشاوي ومحمد هيكل سياري.
وتبقى المهمة الأساسية لطاقم "الديريكتوار"، ضمان انطلاقة الفريق في بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، وفي هذا الصدد دخل الأعضاء في مفاوضات ماراطونية مع العديد من لاعبي ميلة، في انتظار الحسم في هوية المدرب الرئيسي وتركيبة طاقمه، على أمل أن تنطلق التحضيرات قبل نهاية الأسبوع الجاري.
إلى ذلك، فإن "الديريكتوار" دخل في سباق ضد الساعة، بحثا عن الحلول الكفيلة بتسوية الوضعية الإدارية للفريق لدى رابطة ما بين الجهات، وذلك بإعداد ملف الإنخراط، وتسديد حقوق المشاركة في المنافسة، وهي قضية وعدت مديرية الشباب والرياضة بالفصل فيها قبل انقضاء الآجال القانونية.
ص / فرطــاس