تعطى زوال الجمعة، إشارة انطلاق الموسم الجديد لبطولة ما بين الجهات في ظروف استثنائية، لأن المشكل المالي يلقي بظلاله على كل النوادي، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الاستقدامات والتحضيرات، فضلا عن امتداد مفعول "عقوبة" الغرفة الفيدرالية للمنازعات إلى الدرجة الثالثة لأول مرة، وذلك بتفعيل قرارات المنع من تأهيل المستقدمين، الصادرة في حق 8 أندية معنية بتنشيط طبعة الموسم القادم، وسبق لها التواجد في الرابطة المحترفة، دون تجاهل عدم تسوية بعض الفرق لوضعيتها الإدارية على مستوى الرابطة، الأمر الذي أبقى الحديث عن التأجيل الاضطراري من"الاحتمالات" المتداول
بطولة الموسم القادم ستعرف العودة إلى النظام "التقليدي"، بعد فترة انتقالية لموسم واحد، تم فيها اللجوء إلى صيغة "التفويج"، والمنافسة ستكون بست مجموعات، تضم في مجملها 95 فريقا، أربعة أفواج مخصصة لمنطقة الشمال، والصعود سيكون أوتوماتيكيا لبطل كل فوج، في حين سيسقط فريقان من كل مجموعة إلى الجهوي الأول، ولو أن معطيات مرحلة ما قبل المنافسة، أبقت مشاركة بعض النوادي في جولة الافتتاح جد مستبعدة، بسبب عدم تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين، والآجال المحددة من طرف الفاف تنقضي منتصف ليلة اليوم، وهذا الإجراء يخص دفاع تاجنانت، شباب قايس، اتحاد عين البيضاء، وأولمبي مجانة من الجهة الشرقية، مع اصطدام "الدياربيتي" مجددا بقرارات غرفة المنازعات، رفقة كل من جمعية الخروب، شباب عين فكرون، مولودية باتنة، أمل بوسعادة، اتحاد البليدة، ترجي مستغانم وأولمبي أرزيو، وهي الأندية التي يبقى حصولها على إجازات الأكابر مرهونا بتلقي شهادة التبرئة المالية من الغرفة الفيدرالية، في ظل عدم وجود نص قانوني، يخول التجديد "الآلي" لأي لاعب من الموسم الفارط، وكذا عدم توفر الفرق المعنية على فئة الرديف.
جولة التدشين، ستعرف الإثارة في بعض المباريات، خاصة "ديربي" مدينة جيجل، الذي سيضع "النمرة" وشباب حي موسى وجها لوجه، كما سيحتضن ملعب علاق بعين فكرون "ديربي" الولاية الرابعة، والذي يستضيف من خلاله "السلاحف" الجار جمعية عين كرشة، بينما ستدشن الفرق التي سقطت من الرابطة الثانية مشوارها خارج الديار، على غرار جمعية الخروب، مولودية باتنة، دفاع تاجنانت، شباب أولاد جلال وأمل بوسعادة، ليبقى وفاق المسيلة الوحيد الذي يشذ عن هذه القاعدة، وهذا باستفادته من عامل الأرض في جولة الافتتاح، والتي تعاني فيها أغلب الأندية من نقص التحضير.
ص/فرطاس