أفضى الاجتماع الأول الذي عقده المكتب التنفيذي الجديد لرابطة ما بين الجهات برئاسة نورالدين بولفعات إلى تجديد الثقة في محمد عبدون في منصب أمين عام للرابطة، في الوقت الذي قرر فيه أعضاء المكتب إجراء عملية تشريح معمقة للوضعية التي تتواجد فيها الرابطة، خاصة من الناحية المالية، مع إمكانية إخضاع حصيلة الرئيس المنتهية عهدته يوسف بن مجبر للخبرة.
هذا ما كشف عنه للنصر رئيس الرابطة نورالدين بولفعات، والذي أوضح في معرض حديثه بأن الجانب المالي للرابطة يبقى الهاجس الأكبر، لأننا ـ كما قال ـ " وجدنا الوضعية في حالة إفلاس، بسبب التسيير العشوائي، لذا فقد فضلنا تأجيل الغوص في هذه الوضعية إلى غاية الاجتماع الثاني للهيئة التنفيذية، حتى يتسنى لنا أخذ نظرة شاملة، على أن يتم تنوير الرأي العام بكامل التفاصيل، حتى لو استلزم الأمر عقد ندوة صحفية".
وأشار بولفعات في سياق متصل إلى أن المعطيات الأولية كشفت عن عدم تسديد 51 فريقا لمستحقات الانخراط للموسم الجاري، وهذا ما يمثل أكثر من نصف تركيبة منشطي المنافسة، في غياب أي إلتزام كتابي سواء ـ على حد قوله ـ " من مسؤولي النوادي المعنية أو السلطات المحلية بشأن موعد تسوية الوضعية المالية، فضلا عن قضية عدم تحصيل المستحقات المالية للرابطة، والناتجة بالأساس على الغرامات المالية المفروضة على الأندية من طرف لجنة الانضباط، لأن هذا "الصمت" امتد على مدار موسمين متتاليين، مما تسبب في حالة الإفلاس، وعدم قدرة الرابطة على تسديد مستحقات الحكام".
على صعيد آخر فقد كان الإجتماع الأول لمكتب الرابطة فرصة لتوزيع المهام على الأعضاء، حيث تم تنصيب ممثل أمل بوسعادة عزالدين بن محمد كنائب أول لرئيس الرابطة، بينما تمت تزكية السعيد قاشة في منصب نائب ثان، وهو ممثل أندية الجهة الغربية، في الوقت الذي أسندت فيه لجنة أخلاقيات الرياضة لممثلي رابطتي باتنة والبليدة الجهويتين، فريد دهيمات ورضوان نجادي تواليا، مقابل تنصيب الأعضاء المنبثقين عن كتلة النوادي ضمن لجنة التنسيق مع الفرق، في صورة مصطفى عمر قارة ممثل شباب ميلة، والذي يبقى مندوبا لأندية مجموعة الشرق.
ص / فرطــاس