تضع مباريات الجولة الحادية عشرة عرش صدارة المجموعة الشرقية في المزاد، ومحل صراع عن بعد بين جمعية الخروب ونجم بني ولبان، لأن هذا الثنائي الذي يرفض الانفصال منذ عدة جولات، سيكون في هذه المحطة على صفيح ساخن، وذلك بالتنقل للدفاع عن الحظوظ خارج القواعد، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المهددين بالسقوط على المحك، لأن اتساع دائرة الخطر إلى 11 فريقا، زاد في حدة التنافس على مستوى القاعدة الخلفية.
أنظار المتتبعين ستكون مشدودة صوب ملعبي بلعيد بلقاسم بميلة وسويداني بوجمعة بقالمة، لأن جمعية الخروب ستنزل في ضيافة “السيبيام” في قمة النقيضين، بينما سينشط نجم بني ولبان قمة واعدة مع نصر الفجوج، ولو أن كل طرف سيسعى لتأكيد مشواره المميز خلال الثلث الأول من الموسم والخالي من الهزيمة، مع التنازل عن 4 نقاط فقط من إجمالي الرصيد الممكن، بقاسم مشترك يتمثل في تسجيل تعادل داخل الديار دون أهداف مع ذات المنافس، وهو شباب عين فكرون، فضلا عن النجاح في كل السفريات.
هذه المعطيات، تبقى بمثابة مؤشر يوحي بإمكانية تواصل سريان مفعول عقد الشراكة الثنائي لجولة أخرى، لكن حقيقة الميدان تضع الصدارة في المزاد، لأن مهمة نجم بني ولبان بقالمة صعبة، كون نصر الفجوج لم يفرط سوى في نقطتين بملعبه منذ بداية الموسم، وتشكيلة المدرب مشيش مطالبة بالنقاط الثلاث، في حين أن “النصرية” أصبحت ملزمة بضرب عدة عصافير بحجر واحد، لأن الهشاشة في التنقلات نصبتها على مشارف منطقة الجاذبية.
إلى ذلك، فإن سفرية جمعية الخروب إلى ميلة محفوفة بالمخاطر، كون وضعية “السيبيام” تجبرها على عدم التفريط في النقاط الثلاث، لتجنب الغوص أكثر نحو الجهوي، بينما تبقى “لايسكا” تبحث عن فوز، تؤكد به على “الفورمة” العالية.
على صعيد آخر، فإن شباب عين فكرون سيكون على موعد مع “ديربي” واعد يستضيف فيه نجم تازوقاغت، مع حيازة “السلاحف” على أفضلية نسبية تنطلق من مرور الزوار بفترة فراغ، بعد انطلاقة “مثالية”، فضلا عن المشوار المميز لأصحاب الضيافة.
باقي المباريات تكتسي أهمية بالغة في حسابات السقوط، وقمة المؤخرة سينشطها الجاران شباب قايس واتحاد عين البيضاء، بينما سيكون أمل شلغوم العيد على صفيح ساخن بتبسة، في الوقت الذي تسعى فيه جمعية عين كرشة لتوظيف عامل الأرض في رحلة البحث عن الفوز بعد 5 جولات عجاف، وكذلك الحال بالنسبة لشباب الذرعان، الذي سينشط “ديربي” يلاقي فيه ترجي قالمة. أما على مستوى مجموعة “وسط - شرق”، فإن الرائد أمل بوسعادة مقبل على رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بومرداس، لملاقاة الشبيبة المحلية في قمة ساخنة، يسعى فيها الضيوف لمواصلة مشوارهم “المميز” دون هزيمة، بينما سيكون فيه الوصيف اتحاد خميس الخشنة على المحك بجيجل، رغم أن أوضاع “النمرة” ليست على ما يرام بعد الأزمة الإدارية، في حين يبقى وفاق المسيلة مرشحا لاحراز ثاني انتصار له في الموسم، عند استقبال أولمبي مجانة، على العكس من نجم القرارم، المهدد بالتقهقر أكثر. ص / فرطــاس