الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بسبب التناقض بين تعليمة وزارية والمادة 71 : غمــــــوض في «كوطة» السقــــــــوط بطولــــــــة ما بين الـــــرابطات

ألقت وضعية دفاع تاجنانت بظلالها على حسابات السقوط من قسم ما بين الرابطات للموسم الجاري، لأن الكيفيات التي كانت قد ضبطتها الرابطة بعد تلقي الضوء الأخضر من الفاف، كانت مبنية بالأساس على وجود 64 فريقا في الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، لكن انسحاب «الدياربيتي» من المنافسة بسبب إشكالية عدم الحصول على الاجازات قلّص من تركيبة مجموعة «وسط - شرق»، وكذا من العدد الإجمالي للفرق، الأمر الذي تسبب في طفو إشكال بخصوص عدد النوادي التي سيكون مصيرها السقوط إلى الجهوي، في وجود تعليمة فيدرالية تتناقض مع نص المادة 71 من القوانين العامة للفاف، وهو «التناقض» الذي يبقي «كوطة» السقوط تتأرجح ما بين 17 و18 فريقا.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن هذه القضية كانت قد أثيرت خلال الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي لرابطة ما بين الجهات المنعقد يوم الإثنين الماضي، حيث طالب أحد الأعضاء بضرورة الحسم في هذه الإشكالية، لأن دفاع تاجنانت، كانت قد ترسّم انسحابه النهائي من المنافسة عند الجولة الثالثة، دون أن يدخل الفريق أجواء البطولة، بسبب عدم حصول إدارته على إجازات اللاعبين، تنفيذا لقرارات الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وعليه فإن عدد أندية مجموعة «وسط -شرق» تقلص إلى 15 فريقا، لكن الرابطة كانت حينها قد أعدت مشروع كيفيات الصعود والسقوط بحسب  التركيبة «الأصلية»، وذلك بضبط الحسابات على تواجد 64 ناديا في المجموعات الأربعة لمنطقة الشمال، رغم أن هذا المشروع تم التخطيط له بناء على مخرجات الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للفاف، المنعقدة بتاريخ 21 نوفمبر 2021، سيما منها ما يتعلق بالنظام الجديد للمنافسة، وانعكاسات مخلفات السقوط على بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، على اعتبار أن أهم قرار كان قد اتخذ في تلك الدورة، يتم في إعتماد صعود فريقين من كل رابطة جهوية مباشرة، وذلك بالتراجع عن تنظيم مباريات «السد»، كما أن ترسيم انسحاب دفاع تاجنانت كان قبل 7 أيام، من موعد انعقاد الجمعية العامة للإتحادية.
مصدر النصر، أوضح في سياق متصل، بأن عدم تكييف المكتب السابق للرابطة برئاسة يوسف بن مجبر، حسابات السقوط مع وضعية دفاع تاجنانت جعل المشروع المقدم إلى الفاف في أوائل ديسمبر 2021 ، ينطلق بالأساس من تركيبة إجمالية لمجموعات الشمال ب 64 فريقا، وترتكز الحسابات على 3 نقاط أساسية، لها علاقة مباشرة بمخلفات السقوط من الرابطة الثانية، وذلك بمراعاة وضعية ممثلي الجنوب في القسم الثاني، لتتضح الرؤية أكثر مع تقدم المنافسة، لأن خروج مولودية البيض وإتحاد ورقلة من دائرة حسابات السقوط من الوطني الثاني، جعل التذاكر الثمانية للنزول من هذا القسم من نصيب أندية الشمال، وعليه فإن الوضعية على مستوى أفواج الجهة الشمالية لبطولة ما بين الرابطات أصبحت واضحة، في وجود 8 ضيوف جدد من الرابطة الثانية، و14 ضيفا آخر من الرابطات الجهوية.
من هذا المنطلق، فإن تركيبة أفواج منطقة الشمال للموسم القادم، ستعرف تواجد 22 ضيفا جديدا، سواء من الرابطة الثانية أو الجهوي، لكن الإشكال الذي طفا على السطح يكمن في «كوطة» الفرق التي سيكون مصيرها السقوط إلى الجهوي الأول، لأن تطبيق الكيفيات المنشورة على الموقع الرسمي للرابطة يعني تدحرج 18 فريقا من أفواج الشمال، وهذا باحتساب دفاع تاجنانت ضمن التركيبة الإجمالية، وبصورة أوتوماتيكية كواحد من الفرق النازلة، رغم أنه سيسقط آليا إلى القسم ما قبل الشرفي لرابطة ميلة، في حين أن ترسيم شطب «الدياربيتي» من قائمة منشطي البطولة للموسم الحالي، سيقلص قائمة ضحايا السقوط إلى 17 فريقا، بالانطلاق من تقلص التركيبة الإجمالية إلى 63 ناديا.
مصدر النصر أوضح في نفس الإطار، بأن هذا الإشكال نتج بالأساس على تناقض في القوانين، لأن الفقرة 3 من المادة 71 من القوانين العامة للفاف الصادرة في ديسمبر 2019 تنص على أن كل فريق يسقط إداريا لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يدرج ضمن «كوطة» النزول، لكن المكتب الفيدرالي السابق كان في مارس 2020 ، قد أصدر تعليمة تناقض نص هذه الفقرة، وألح على ضرورة إدراج كل فريق يسقط بقرار إداري ضمن قائمة النازلين، وهي التعليمة التي بقي مفعولها يطرح الكثير من الغموض، لأن الإتحادية لم تبادر إلى تكييف القوانين العامة المعمول بها مع العديد من التعليمات التي أصدرتها، خاصة في فترة ظهور فيروس كورونا، والتوقيف الإضطراري للمنافسة، الأمر الذي يستوجب توضيحا من الفاف، لأن التعليمة لا يمكن أن تلغي نصا قانونيا سوى لحالة معينة وفترة محددة، وهو المنطلق الذي يدفع بالعديد من الرابطات إلى طلب تفسيرات من المكتب الفيدرالي بشأن القضايا المقترنة بمثل هذه الحالات.
وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن الوضعية الراهنة تجعل «كوطة» السقوط من الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال في بطولة ما بين الجهات عند 18 فريقا، مما يعني سقوط أصحاب المراكز الأربعة الأخيرة من كل مجموعة، إضافة إلى الثنائي الأسوأ من حيث الرصيد النقطي من الرباعي، الذي ينهي المنافس في المرتبة 12، مع اللجوء إلى تطبيق نص الفقرة 2 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف للمفاضلة بين الفرق المعنية، وذلك بالانطلاق من ضمان تساوي تركيبة الأفواج، على اعتبار أن فوج «وسط - شرق» تقلص إلى 15 فريقا، بعد انسحاب دفاع تاجنانت، والتساوي في عدد المباريات الملعوبة يكون بإلغاء نتائج مباريات كل فريق من أصحاب المركز 12 مع صاحب الصف الأخير في مجموعته، في حين أن تطبيق نص الفقرة 3 من المادة 71 بدلا من التعليمة سيوسع دائرة السقوط في مجموعة «وسط - شرق» إلى صاحب المركز 11، وهو الإجراء الذي يتطلب تحيّين كيفيات السقوط مع المعطيات الجديدة قبل الشروع في التطبيق، لأن المفاضلة في هذه الحالة ستكون من أجل إلحاق فريق واحد بركب النازلين، لكنها ستكون بين صاحب المرتبة 11 في تلك المجموعة مع أصحاب المركز 12 في باقي الأفواج.
ص / فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com