اعتبر رئيس فريق جامعة باتنة لزهر حفاظ مغادرة الجهوي الأول لرابطة باتنة، أمرا محتوما ومنتظرا، بالنظر لحجم المعاناة التي واجهها الفريق، والتي لم تساعده على البروز في بطولة اعتاد فيها تشكيل قوة ضاربة، واصفا الموسم الحالي بالأسوأ على امتداد سنوات عديدة، ووضعه في خانة النسيان.
وأكد حفاظ للنصر، أن ثمة عوامل كانت وراء المشوار المخيب في مقدمتها الأزمة المالية، موضحا أن السقوط إلى الجهوي الثاني، قد يؤدي إلى اختفاء الفريق، في ظل حالة التسيب التي عرفها هذا الموسم، جسدها برأيه غياب الدعم المالي المطلوب، والتكفل باحتياجات اللاعبين، ناهيك عن إشكالية الملعب للتدرب والاستقبال.
كما أن نوعية التعداد ونقص التجربة لدى جل اللاعبين، والانتدابات العشوائية التي فرضتها الضائقة المالية، ساهمت حسب رأي الرئيس حفاظ في تدهور الأوضاع وتسجيل نتائج محتشمة داخل وخارج الديار، جعلت الفريق يقبع في المراتب الأخيرة للمجموعة الثانية، ويحتل مكانة ضمن دائرة المهددين منذ مرحلة الذهاب.
ويرى محدثنا بأن جميع المساعي التي قامت بها الإدارة من أجل إنقاذ الفريق لم تكلل بالنجاح، ليجد نفسه في ممر ضيق ومثقل بالهموم، مضيفا بقوله:» رغم نداءات الإغاثة التي واجهتها الإدارة لمختلف الجهات، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، إلى درجة أننا كنا قاب قوسين أو أدنى من تجميد كل النشاطات والانسحاب النهائي من البطولة، قبل أن نقرر إنهائها على مضض».
وانطلاقا من إسقاطات هذا الوضع وركوب القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني قبل جولتين من اختتام البطولة، يراهن حفاظ على اعتماد نظام جديد للمنافسة من خلال تقليص عدد النازلين عن كل مجموعة:» صراحة قرار سقوط 4 فرق، أمر أضر كثيرا بفريقي حتى لا أقول ظلمه. لذلك، أناشد مثل العديد من الأندية لإدخال تعديلات على نمط البطولة، ومنحنا فرصة البقاء، لأن السقوط يعني توقيع شهادة وفاة
الفريق». م ـ مداني