اعتبر مدرب ترجي قالمة، السعيد مرزوق، الفوز المحقق على حساب نجم بني والبان، بمثابة جرعة أوكسجين بعثت الأمل في قلوب الأنصار، بخصوص القدرة على تحقيق البقاء في قسم ما بين الرابطات لموسم آخر، ولو أنه اعترف بالمقابل بأن المهمة لن تكون سهلة، لأن ترسيم النجاة من شبح السقوط يتطلب ـ حسبه ـ بلوغ رصيد 38 نقطة للابتعاد نهائيا عن دائرة الحسابات.
وأكد مرزوق في دردشة مع النصر، بأن الخروج من عنق الزجاجة كان بعد مخاض عسير، لأن الترجي ـ على حد قوله ـ " يمر بمرحلة استثنائية، كانت عواقبها جد وخيمة على وضعية الفريق، سيما وأن الفراغ الإداري أثّر بصورة مباشرة على الجو السائد داخل المجموعة، بعد مقاطعة اللاعبين للتدريبات وحتى اللقاءات الرسمية، لمدة قاربت 45 يوما، الأمر الذي تسبب في انهيار كلي، بالاكتفاء بالحصول على نقطتين في 7 مباريات، مع دخول منطقة الخطر دون سابق إشعار".
مدرب ترجي قالمة، أشار في معرض حديثه إلى أن مؤشرات انفراج الأزمة الداخلية، كانت قد لاحت في الأفق منذ نحو أسبوع، الأمر الذي تجلى في تحسن الأجواء تدريجيا، لتكون عودة كامل التعداد إلى التدريبات بمثابة نقطة التحول في مسار الفريق، لأن المخاوف من شبح السقوط تبددت، ورد فعل المجموعة كان إيجابيا في لقاء بني والبان".
وفي رده عن سؤال بخصوص وضعية الترجي في الشطر المتبقي من البطولة، أردف مرزوق قائلا: " لقد تحصلنا على جرعة أوكسجين بالفوز المحقق، لأننا وضعنا نقطة النهاية لسلسلة النتائج السلبية، وهذا الانتصار جاء بعد 8 جولات من الانتظار، والمهمة كانت في غاية الصعوبة أمام ضيف يتشكل تعداده من لاعبين أصحاب خبرة في مثل هذه المستويات، لكن الجانب البدني كان كافيا لصنع الفارق، ولو أن عناصرنا لم تبلغ بعد الدرجة التي تكفي للاطمئنان على إنهاء المباريات بنفس الريتم، دون التعرض لإصابات، لكننا حققنا الأهم، وانتزاع النقاط الثلاث خلصنا من ضغوطات كبيرة، لأن معالم النجاة ارتسمت، شريطة توفر الظروف التي من شأنها أن تحفز اللاعبين على مواصلة المشوار بنفس الإرادة والعزيمة، وهدفنا على المدى القصير يكمن في الابتعاد نهائيا عن دائرة الحسابات، في أسرع وقت ممكن، وذلك لن يتأتى إلا عند بلوغ رصيد 38 نقطة، مما يعني بأننا نبقى بحاجة إلى 4 انتصارات للاطمئنان رسميا على مكانة الترجي في قسم ما بين الجهات الموسم القادم". ص / فرطــاس