أكّد رئيس نجم البسباس عيسى زرقين، بأن الوضعية الحالية لفريقه مازالت تبقيه ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، وأن الخروج نهائيا من دائرة الحسابات يتطلب ـ كما قال ـ " تحقيق انتصارين في الجولات الأربعة المتبقية، وهو شرط يستوجب توخي الحيطة والحذر، تفاديا لأي "سيناريو" لا تحمد عواقبه".
وأشار زرقين في دردشة مع النصر، إلى أن دق ناقوس الخطر يبقى من الضروريات في الفترة الراهنة، لأن وضعية الفريق ضمن الكوكبة التي تصارع من أجل تفادي السقوط، قابله طفو أزمة داخلية على السطح، بسبب ـ كما قال ـ "المستحقات المالية، إلى درجة أن التشكيلة لم تتدرب منذ آخر مباراة رسمية، ومطالب اللاعبين تصب كلها في الشق المالي، دون التفكير في مستقبل الفريق، وإمكانية تجرع مرارة السقوط إلى الجهوي، ولو أننا منحنا كل عنصر رواتب 4 أشهر منذ انطلاق الموسم، مع تسوية منح المباريات عن آخرها، غير أن ذلك لم يكن كافيا للحسم في قضية المطالبة المالية" .
من هذا المنطلق أوضح زرقين، بأن مقاطعة اللاعبين للتدريبات يلقي بكامل المسؤولية على اللجنة المسيرة، في فترة جد حساسة، لأننا ـ على حد تصريحه ـ " لم نعد قادرين على تغطية مصاريف النادي، بسبب شح مصادر التمويل منذ الموسم الفارط، لكن أن تصل الأمور إلى حد التلاعب بمصير الفريق فهذا ما لم نتقبله، وعليه فإننا ملزمون باتخاذ كافة الاحتياطات، تحسبا لأي سيناريو طارئ قد يحدث في الجولات الأربعة المتبقية من البطولة، مع التمسك بكامل الحظوظ في القدرة على المحافظة على مكانة النجم في حظيرة ما بين الجهات، وحساباتنا أصبحت مبنية بالأساس على اللقاءات داخل الديار، مادام أن مصيرنا يبقى بأيدينا، وهذا أهم مكسب في هذه المرحلة الحاسمة".
رئيس نجم البسباس أوضح في معرض حديثه، بأن التركيز على اللقاءات المتبقية داخل القواعد لا يعني بأن فريقه مطمئن على حصد كامل الزاد، وصرح قائلا في هذا الشأن : "لقد حققنا انتصارين متتاليين بالبسباس على حساب تازوقاغت وبني والبان، غير أن الهزيمة الأخيرة بقالمة على يد نصر الفجوج أعادتنا إلى دائرة الخطر، وبالتالي فإننا لم نعد نملك أي خيار سوى عدم التفريط في أي نقطة بملعبنا، وهذا عند استقبال شباب ميلة، المعفى بنسبة كبيرة جدا من الحسابات، بينما ستكون المعطيات مختلفة عند استضافة شباب قايس، لأن هذه المواجهة قد تكون بمثابة نهائي "النهائي"،لأن كل فريق سيلعب مصيره في هذا اللقاء، وعليه فإننا نراهن كثيرا على ورقتي الأرض والجمهور لتحقيق المبتغى، سيما وأن الفوز بتلك القمة، كفيل بتعبيد الطريق أكثر نحو النجاة، وترسيم البقاء في حظيرة ما بين الجهات لموسم آخر".
وختم زرقين دردشته مع النصر، بالتأكيد على أن الأزمة الداخلية التي طفت على السطح، ضربت استقرار الفريق في فترة جد حساسة، لكننا ـ كما أضاف ـ " سنسعى لاحتواء الوضع، وعدم فتح الباب لعنصر المفاجأة، لأن مطالبة اللاعبين برواتب شهر خامس فاجأنا، خاصة وأن أغلب فرق قسم ما بين الجهات لا تدفع طيلة الموسم الكروي، سوى أجور 4 أشهر على أقصى تقدير، ومع ذلك فإن البحث عن حل وسط يبقى أمرا حتميا، لأننا لا يجب أن نرتكب خطأ فادحا يكلف الفريق غاليا، والتفكير في مقابلتي ميلة وقايس داخل الديار، يستوجب إعادة الأمور إلى نصابها داخل المجموعة، بنية توفير الأجواء التي من شأنها أن تدفعنا إلى التفاؤل بالقدرة على ضمان البقاء"
ص / فرطاس