مجموعة الشرق
"الوازي" خارج مربع الخطر وشباب قايس يغرق
أخلطت مخلفات الجولة 27 لبطولة ما بين الجهات، حسابات السقوط إلى الجهوي على مستوى المجموعة الشرقية، لأن الصراع يبقى متواصلا بين 10 فرق من أجل تفادي المراكز الثلاثة الأخيرة في سلم الترتيب، لكن المعطيات الأولية كفيلة برفع عتبة النجاة إلى حدود 39 نقطة كذروة قصوى، بالنظر إلى رزنامة الجولات الثلاثة المتبقية، ولو أن حظوظ شباب قايس تقلصت، مادام الفوز بمبارياته المتبقية لن يكون كافيا لترسيم النجاة، والأمل أصبح يمر عبر حسابات جد معقدة، مرهونة بتعثر باقي الأطراف التي مازالت مهددة بشبح السقوط.
هذه المعطيات، نتجت عن انهزام شباب قايس بتبسة أمام الاتحاد المحلي، في مقابلة كانت بمثابة فرصة الحظ الأخير للزوار، لكن انهيارهم في الشوط الثاني كلفهم ثلاثية، رسمت معالم الطريق المؤدي إلى الجهوي الأول، لأن "القايسية" يحرسون القافلة من الخلف بأمان، ويتأخرون بما يعادل رصيد مقابلة عن أقرب المنافسين، لكن حسابات النجاة تلزم كل فريق بالابتعاد بمركزين على الأقل عن الفانوس الأحمر.
إلى ذلك، فقد أصبح الصف ما قبل الأخير محل شراكة بين شباب عين فكرون وفرفوس بئر العاتر، وذلك بعد هزيمة "السلاحف" في القمة التي جمعتهم بالمستضيف وداد زيغود يوسف، الذي تمكن من الخروج من مربع المؤخرة لأول مرة هذا الموسم، لكن هذه النتيجة عقدت بالمقابل من وضعية أبناء "الفكرون"، الذين يبقى لزاما عليهم الحصول على العلامة الكاملة في الجولات الثلاثة المتبقية إذا أرادوا النجاة، في الوقت الذي واصل فيه "الفرفوس" الإخفاق في السفريات، ورحلته إلى تازوقاغت هذه المرة كانت بهزيمة، نتجت عن هدف بنيران صديقة، زاد في أوضاع "العاتر" تعقيدا، خاصة وأن الرزنامة المتبقية تضعه أمام "نهائيين"، من خلال مواجهة كل من ترجي قالمة ووداد زيغود يوسف، وتحصيل 7 نقاط قد لا يكون كافيا لترسيم البقاء.
إلى ذلك، فقد تنفس نجم بني والبان قليلا، ومرر الإسفنجة على الأزمة التي كانت قد هزت أركانه، بالفوز على شباب عين ياقوت، لكن دون الابتعاد عن دائرة الخطر، والوضع ذاته ينطبق على ترجي قالمة، الذي استغل ورقتي الأرض والجمهور، وكذا العطلة المبكرة التي دخلتها مولودية باتنة ليحقق الأهم، إلا أن "السرب الأسود" مازال من بين المهددين بالسقوط.
وفي سياق متصل، فإن نجم البسباس عزز حظوظه في البقاء بفضل الانتصار على حساب شباب ميلة، ليبقى بحاجة إلى فوز واحد للخروج نهائيا من دائرة الخطر، لكن المهمة مازالت معقدة، مادامت الرزنامة تتضمن مواجهات مباشرة مع أطراف تصارع من أجل البقاء، في الوقت الذي يتواجد فيه نصر الفجوج وشباب عين ياقوت على بعد انتصار وحيد من عتبة النجاة.
ص/ فرطــاس
= مجموعة وسط ـ شرق=
صعود أولمبي أقبو وتوسّع دائرة المهدّدين
وسّعت إفرازات الجولة 27 لبطولة ما بين الجهات من كوكبة المهددين بالسقوط في فوج "وسط - شرق"، وذلك بدخول اتحاد سطيف، مولودية البويرة واتحاد برهوم دائرة الحسابات، ليرتفع بذلك عدد الفرق التي مازالت تتنافس فيما بينها إلى 7، في الوقت الذي توج فيه أولمبي أقبو رسميا باللقب، وحقق الصعود الخامس تواليا، في "ديناميكية" بلغ بها الرابطة الثانية بتقدير "ممتاز".
اتساع دائرة الخطر، جاء بعد انتفاضة ثلاثي المؤخرة، على اعتبار أن أهلي البرج حقق الأهم داخل الديار، والأمر ذاته ينطبق على نادي الرغاية، مما أبقى عقد الشراكة الثنائي في الصف الأخير ساري المفعول، كما استغل وفاق المسيلة فرصة استقبال شبيبة بومرداس لتدعيم الرصيد، بهدف أمضاه حساني، كان كافيا لإخراج أبناء "الحضنة" من عنق الزجاجة، على العكس من مولودية بجاية، التي كانت أحد أكبر الخاسرين في هذه المحطة.
على النقيض من ذلك، فإن اتحاد سطيف عاد مجددا إلى كوكبة المهددين إثر انهزامه ببجاية أمام الشبيبة المحلية، ونفس المعطيات تنطبق على مولودية البويرة، في الوقت الذي واصل فيه اتحاد برهوم التراجع، ويبقى بحاجة إلى انتصار للاطمئنان أكثر على مقعده في هذا القسم.
أما على مستوى الصدارة، فإن الأجواء كانت كبيرة بمدينة أقبو، لأن أعراس الصعود التاريخي إلى الرابطة الثانية واكبت الفتوحات التي ما فتئ يحققها الأولمبي، والفوز في "الديربي" الذي جمعه بمولودية بجاية حسم أمر اللقب، لأن الفريق كان بحاجة إلى نقطة واحدة.
ص/ فرطــاس