مجموعة الشرق
معالم نهاية الموسم تُرسم في قسنطينة والطارف
تسرق القمتان المرتقبتان عشية اليوم، بملعبي مدينتي زيغود يوسف والبسباس، أنظار المتتبعين لبطولة ما بين الجهات في مجموعة الشرق، لأن نتيجتهما تكتسي أهمية بالغة في حسابات السقوط، وقد تكشف بنسبة كبيرة جدا عن هوية أول المتدحرجين إلى الجهوي، في الوقت الذي ستكون فيه 3 فرق أخرى في رحلة البحث عن نقاط النجاة، لأن شبح السقوط مازال يهدد سبعة أندية من هذا الفوج، لكن معالم الطريق المؤدي إلى الجهوي قد ترتسم على ضوء مخلفات قمتي «زيغود» والبسباس، مادام الصراع سيكون مباشرا بين رباعي مازال معنيا بالحسابات.
وتصنف المقابلة التي سيحتضن أطوارها ملعب بوشريحة عباس بمدينة زيغود يوسف بمثابة «نهائي النجاة»، لأن تشكيلة «الوازي» ستلعب فرصة الحظ الأخير عند استضافة فرفوس بئر العاتر، في مواجهة تطغى عليها جملة من الحسابات، إنطلاقا من حاجة أهل الدار للنقاط الثلاث، للتمسك بأمل البقاء في هذا القسم لموسم آخر، مرورا بحتمية تدارك فارق الهدفين المحقق في موقعة الذهاب، تحسبا لأي وضعية تستوجب اللجوء إلى المادة 69 من القوانين العامة للفاف، وصولا إلى تمديد «السوسبانس» إلى غاية المحطة الختامية، عندما يحط أبناء «زيغود» الرحال بعاصمة الولاية لملاقاة الجار اتحاد الفوبور، على اعتبار أن التعثر سيجبر الوداد على حزم الحقائب، والعودة إلى الجهوي الأول، كونه يتأخر حاليا بثلاث خطوات عن عتبة النجاة، وكل المؤشرات توحي بالاحتكام إلى قوانين الفاف للفصل في هوية النازلين، الأمر الذي يلقي بظلاله على معطيات هذه القمة.
بالموازاة مع ذلك، فإن فرفوس بئر العاتر سيخوض هذه المباراة باحتمالات أكبر، للخروج بنتيجة تسمح له بالإبقاء على مستقبله في هذه القسم بأرجل لاعبيه، لأن الانهزام بفارق لا يتجاوز الهدفين قد يبقيه بحاجة إلى انتصار في الجولة الختامية، عند استقبال الجار اتحاد تبسة لترسيم النجاة، مهما كانت نتائج باقي المنافسين، شريطة عدم إنهاء الموسم بنفس الرصيد مع كل نجم البسباس وشباب عين فكرون، في وجود ترجي قالمة ووداد زيغود يوسف، لأن هذه المعادلة الخماسية ستنصب «الفرفوس» في خانة النازلين، باللجوء إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية، وعليه فإن طريق البقاء يمر عبر تفادي الهزيمة بزيغود يوسف عشية اليوم بفارق أكثر من هدفين، للخروج نهائيا من دائرة الحسابات.
وسيلعب شباب قايس ورقته الأخيرة بالبسباس، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث ستكون عواقبه حزم الحقائب، بترسيم السقوط إلى الجهوي، والمهمة في غاية التعقيد، لأن النجم المحلي مطالب بدوره بالفوز، للاطمئنان على مقعده في هذا القسم لموسم آخر، وهي الحسابات التي توحي ببلوغ التنافس ذروته، مادامت نتيجة هذه المواجهة كفيلة بتحديد هوية أحد النازلين، على اعتبار أن فريق البسباس سيحط رحاله في الجولة الأخيرة بعين فكرون، بينما يراهن «ّالقايسية» على النجاة بحسابات المادة 69، خاصة في حال التساوي في الرصيد مع كل من زيغود يوسف وبئر العاتر، لأنهم يحوزون على أفضلية كبيرة في هذه الحالة.
من جهة أخرى، فإن شباب عين فكرون مقبل على تنشيط «ديربي» يجمعه بالجار نجم بوعقال، في مباراة يسعى من خلالها الشباب للعودة بنتيجة تشفع له بالتمسك بأمل النجاة إلى غاية الجولة الختامية، على اعتبار أنه مصيره يبقى بأرجل لاعبيه، ورصيد 37 نقطة، يكفي لنجاة «السلاحف» في حالة التساوي مع «الوازي» و»الفرفوس»، لكن دخول ترجي قالمة كطرف رابع في المعادلة يقلب الموازين، لذا فإن أبناء «الفكرون» سيعملون على تجاوز هذه العتبة للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، والمعطيات ذاتها تنطبق على ترجي قالمة، الذي يراهن في هذه المحطة على ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن انتصار يمكنه من مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، لأن «السرب الأسود» قد يضمن البقاء رسميا في هذه الجولة، في حال تخطيه عقبة اتحاد الفوبور، وانتهاء قمة زيغود يوسف بفارق لا يتعدى الهدفين، ولو أن مهمة الترجي ليست سهلة، لأن الضيوف أفضل فريق في مرحلة الإياب، وقد ضمنوا مركز الوصافة، في الوقت الذي توحي فيه كل المعطيات بترسيم نجم بني والبان النجاة عشية اليوم، لأن استضافة نصر الفجوج تبقى مجرد إجراء شكلي، والنجم يحتاج إلى فوز، يضعه بمنأى عن كل الحسابات قبل جولة من نهاية الموسم.
ص / فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
آمال الرغاية والمسيلة معلقة على ديربي يماقورايا
تلقي حسابات «معركة النجاة» بظلالها على معطيات الجولة 29 لبطولة ما بين الجهات، في مجموعة «وسط - شرق»، لأن الصراع من أجل تفادي المقعدين المتبقيين على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الأول يبقى متواصلا بين 3 فرق، لكن بحظوظ ضئيلة جدا لوفاق المسيلة ونادي الرغاية في البقاء الموسم القادم في هذا القسم، بحكم تأخر هذا الثنائي عن مولودية بجاية ب 5 نقاط، إلا أن خصوصية رزنامة «الموب» كفيلة بتمديد «السوسبانس».
وتنطلق كل الحسابات من «ديربي» مدينة بجاية، الذي سيضع اليوم المولودية والشبيبة وجها لوجه في مباراة أصبحت نتيجتها حاسمة في أمر السقوط، لأن تشكيلة «الموب» مطالبة بالفوز لترسيم البقاء، وما دون ذلك فإن الوضعية قد تستوجب تنشيط «نهائي النجاة» في الجولة الختامية، عند استقبال نادي الرغاية، وخصوصية «الديربي» البجاوي تكفي لتمسك الرغاية والمسيلة ببصيص من الأمل، سيما وأن شبيبة بجاية ستخوض هذا «الكلاسيكو» بعيدا عن أي ضغط، لكن بحسابات تقترن أساسا بصراع «الزعامة» على تسيّد المشهد الكروي في المدينة، بعدما أصبح أولمبي أقبو يحمل راية تمثيل الولاية السادسة في الرابطة الثانية، خاصة وأن مصير الجيران، يستوجب خروجهم بكامل الزاد، مما قد يرفع من قيمة الرهان.
على هذا الأساس، فإن كل الأنظار ستكون مشدودة إلى ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، لأن فوز «الموب» سيكفي لالتحاق نادي الرغاية ووفاق المسيلة رسميا بأهلي البرج ضمن قائمة النازلين إلى الجهوي، في حين أن هزيمة المولودية أو حتى التعادل، سيكون بمثابة أغلى هدية يتلقاها هذا الثنائي، لأن أبناء «الحضنة» سيستقبلون «الأهلي» في «ديربي» الحظ الأخير للوفاق، والذي ستكون آذان لاعبيه مشدودة أكثر إلى بجاية، والوضع ذاته يخص نادي الرغاية، الذي سيستضيف اتحاد برهوم، وكل الآمال معلقة على عدم فوز «الموب».
وتبنى حسابات الصراع بين هذا الثلاثي على معطيات واضحة، لأن مولودية بجاية بحاجة إلى فوز لترسيم البقاء، وتستقبل في الجولة الأخيرة نادي الرغاية، الذي يراهن على تعثر «الموب» في هذه المحطة، شريطة النجاة في مكسب الرهان في آخر جولة، لأن كسب الرغاية رهان النجاة يستوجب تجاوز عقبة المولودية البجاوية، أو التساوي في الرصيد الإجمالي مع نفس الفريق وكذا وفاق المسيلة، والحسابات تخدمه في المعادلة الثلاثية فقط، بينما يبقى خروج أبناء «الحضنة» بسلام من هذه الوضعية، مرهونا بحصدهم العلامة الكاملة في آخر لقاءين، وانتظار هزيمة مولودية بجاية في «الديربي»، ثم افتراقها على التعادل مع نادي الرغاية، لأن وفاق المسيلة يحوز على أفضلية في مواجهتين المباشرتين مع «الموب». ص / فرطــاس