واصل أمس، اتحاد الشاوية أحد النازلين لقسم ما بين الجهات لمجموعة الشرق، تربصه التحضيري الذي يستغرق 10 أيام، بعد أن دشنه أول أمس، بمباراة ودية أمام شباب باتنة بملعب أول نوفمبر وانهزم فيها بنتيجة (0 ـ 1)، أظهر خلالها بعض النقائص حسب المدرب محمد بلشطر، الذي لم يتوان في التأكيد بأن عملا كبيرا ما زال ينتظر الجهاز الفني، لسد النقائص ومعالجة الثغرات.
وحسب بلشطر في تصريح للنصر، فإن التربص الثاني بأم البواقي، يشكل محطة هامة في برنامج الطاقم الفني، موضحا أن المعسكر الأول الذي جرى بعاصمة الولاية لمدة 10 أيام كذلك، كان ناجحا وتم فيه التركيز على الجانب البدني، وتخللته مقابلة ودية واحدة ضد رديف شباب قسنطينة، واعدا بضبط التعداد مطلع هذا الأسبوع، مع رسم معالم التشكيلة النموذجية، خاصة بعد الخلاصة التي خرج بها من ودية الكاب.
وفي معرض حديثه، عبر بلشطر عن ارتياحه لنوعية الانتدابات التي قامت بها الإدارة بقيادة الرئيس الجديد فريد علاوة، وبالتنسيق مع الجهاز الفني، بعد أن نجحت في استقدام لاعبين جدد يجمعون بين خبرة البعض وطموح وحب التألق للبعض الآخر، في صورة دميغة من الموك، وملوك حمزة قادما من اتحاد تبسة، بالإضافة إلى شرايرية إسلام من اتحاد سدراتة، وسيف الدين رابحي من اتحاد الفوبور، والمهاجم المتألق لشباب أولاد جلال حاج قاسي.
ويرى مدرب الشاوية، بأن عودة بعض أبناء الفريق هذا الموسم، منهم يوسف خوجة والمدافع أحمد مدفون ومسعي رشاد، وحملاوي عبد الرؤوف، من شأنها أن تعطي الإضافة المرجوة لأبناء سيدي رغيس، في انتظار الحسم في آخر ورقة، من خلال جلب مدافع متعدد المناصب لضبط التعداد بشكل نهائي، على حد تعبيره.
وفي سياق تصريحه ، لم يمر محدثنا، عبر أربعة مسالك ليؤكد بأن الإدارة رفعت عارضة الطموحات إلى اللعب على ورقة الصعود، واستعادة مكانة الفريق، بعد المشوار المخيب في بطولة الرابطة الثانية للموسم الماضي، أين أكملها في المرتبة الرابعة عشرة برصيد 34 نقطة، جعلته يركب قطار النزول رفقة حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة، مضيفا بقوله:« بكل تأكيد، لا نملك خيارا آخر عن لعب الأدوار الأولى والعودة السريعة إلى الرابطة الثانية، ولو أن المهمة لن تكون سهلة، في ظل تواجد عديد الطموحين ضمن مجموعة الشرق، على غرار نجم تازقاغت وجمعية عين كرشة واتحاد الفوبور».
وانطلاقا من هذا، لا يستبعد بلشطر أن تعرف البطولة تنافسا كبيرا، الأمر الذي يستوجب برأيه مواصلة العمل التحضيري بالجدية المطلوبة، وتوفير الإمكانيات اللازمة لبلوغ أعلى نسبة من الجاهزية من خلال معالجة النقائص وخلق الانسجام الضروري:« نحن نعي ما ينتظرنا في بطولة مرشحة لأن تكون شاقة، تتميز جل مبارياتها بطابع الديربي، منه ثلاث محليات في الولاية الرابعة، وكذا سعي منشطيها لخطف تأشيرة الارتقاء. لذلك، علينا تنظيم الصفوف، ومضاعفة العمل للتواجد في الفورمة المناسبة ساعة انطلاق البطولة».
م ـ مداني
