دق رئيس آمال العلمة هشام فوناس ناقوس الخطر من الجانب المالي، معتبرا خزينة النادي على حافة الإفلاس، مهددا في ذات الوقت بتجميد نشاط فريقه متصدر جهوي قسنطينة الأول، والانسحاب من المنافسة بفعل غياب الدعم المطلوب.
وعبر فوناس في تصريح للنصر، عن تخوفه من سقوط المكاسب المحققة، وتبخر حلم الصعود الذي شكل برأيه الهدف الأسمى للإدارة مطلع هذا الموسم، مضيفا أن بلوغ سقف 38 نقطة بعد مرور 16 جولة، دون تجرع مرارة الخسارة، مع أحسن خط دفاع لم يتلق سوى ثلاثة أهداف، ليس بالأمر السهل في ظل المزاحمة الكبيرة من قبل بعض الأندية، في مقدمتها الملعب الإفريقي السطايفي وشباب الميلية، مشيدا بتفهم اللاعبين للوضعية المزرية للفريق من الناحية المالية، وكذا العمل الجيد الذي يقوم به المدرب الجديد منير بوسنينة، بعد حمله المشعل منتصف شهر جانفي الماضي، خلفا لبوعصيدة.
وفي هذا الصدد، وجه محدثنا نداء استغاثة للسلطات المحلية، وكذا تجار ورجال أعمال مدينة العلمة لمساعدة فريقه، والوقوف إلى جانبه في محنته، مضيفا بقوله:«أعتقد بأن الفريق الذي تأسس سنة 1978 وصل نقطة اللارجوع، بقيادته قافلة جهوي قسنطينة الأول، وهو في طريقه لتحقيق الصعود إلى قسم ما بين الجهات. لكن المتاعب المالية، وغياب وسائل العمل، ومعها أبسط المتطلبات منها الكرات، قد يجعلنا نرفع الراية البيضاء، لأن الإدارة لم يعد باستطاعتها التكفل، بكامل احتياجات اللاعبين».
ورغم سطوع نجمه في سماء البطولة، إلا أن فوناس اعتبر بأن مرحلة الإياب، تتطلب الكثير من العوامل لتجاوز العقبات، بغض النظر عن حقيقة الميدان، مبرزا ضرورة توحيد الجهود للحفاظ على نفس الديناميكية، والبقاء في سدة الترتيب حتى نهاية الرحلة:« بكل تأكيد الشطر الثاني من البطولة لن يكون كسابقه، حيث ستميزه الحسابات والكولسة، ناهيك عن توفر الإمكانيات، وهو ما نفتقده، ليكون زادنا الوحيد المستطيل الأخضر، ومعه إرادة وتحدي اللاعبين».
م ـ مداني
