ستشد المولودية القسنطينية الرحال إلى مدينة جيجل، أين ستواجه شباب حي موسى شريكها في الريادة بتعداد مكتمل، وهذا بعد اندماج كل اللاعبين الذين كانوا يعانون من الإصابة، بمن فيهم المدافع القوي برزان، الأخير الذي غاب عن التشكيلة القسنطينية منذ مدة، هذا إذا استثنينا الثنائي رابطة وعبود بسبب غيابهما عن الفريق لمدة قاربت 10 أيام، وهو ما كلفهم عقوبة مالية بعد تحويلهم إلى مجلس التأديب أول أمس، والذي قرر معاقبتهما بخصم ما قيمته 15 مليون و8 ملايين على التوالي من مرتبهما الشهري، مع توجيه آخر إنذار لهما قبل الطرد، فيما تمت معاقبة بوكرطوس بخصم 2 مليون من مرتبه، وهذا نظير غيابه عن التدريبات لمدة يومين، وتبقى إمكانية مشاركته في مقابلة جيجل واردة، ومتوقفة على قرار المدرب دني.
عودة أراحت المدرب فيصل دني، الأخير الذي سيقود الفريق للمرة الثانية كمدرب رئيس، بعد مباراة الكأس التي عرف خلالها كيف يحرر اللاعبين من الضغط الذي كان مفروضا عليهم من قبل المدرب السابق حكيم بوفنارة، بدليل فوزهم بثنائية على شباب بئر العرش، وبأداء أمتع الأنصار وطمأنهم على فريقهم.
دني الذي ظل دوما قريب من اللاعبين حتى وهو مدربا للحراس، عرف كيف يمتص غضب مجموعة اللاعبين الذين كانوا مهمشين منذ بداية الموسم، والذين لم يتم إشراكهم في أي مقابلة رسمية، وهو ما حرر اللاعبين وجعلهم يندمجون مع بقية الزملاء، كما حفزهم على مضاعفة الجهود، خاصة في التدريبات، ليكون الجميع جاهزا في القمة التي تنتظرهم في جيجل، وجعل المدرب والإدارة وحتى الأنصار، متفائلين بإمكانية العودة بنقاط الفوز من جيجل، لمواصلة المشوار وتحقيق حلم الأنصار بالعودة إلى بطولة الرابطة المحترفة، في انتظار تعيين مدربا جديدا على رأس العارضة الفنية.
وعلى ذكر العارضة الفنية، تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس دميغة، وبعد الاتصال الأول ببوجعران الذي كانت مطالبه المالية مبالغ فيها، لم تتصل رسميا بأي مدرب آخر سوى بالمدرب محمد حنكوش، الأخير الذي اعتذر بحجة أنه التزم مع فريقه الحالي اتحاد وهران، والذي يبقى هدفه هو الآخر الصعود، فيما يجري التفكير في مدرب آخر رفضت مصادرنا الكشف عن هويته، مكتفية بالإشارة إلى أنه أحد المدربين الذين كانوا يشرفون على فريق من البطولة المحترفة، والذي تمت إقالته مؤخرا.
حميد بن مرابط