إفترق شباب حي موسى و مولودية قسنطينة على تعادل عادل في قمة وفت بوعودها من حيث الإقبال الجماهيري، لأن مدرجات ملعب العقيد عميروش إكتظت عن آخرها، لكن ابناء «الفيلاج» لم يتمكنوا من الإستثمار في دعم أنصارهم أمام خبرة لاعبي «الموك» الذين كانوا أكثر واقعية، و عرفوا كيف يسيرون مجريات اللعب.
و لئن كان التكافؤ قد ميز أغلب فترات الشوط الأول، مع إنحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، فإن الفريق القسنطيني نجح في هز الشباك في الدقيقة 38 بفضل دقيش، لكن الفرحة بهذا الهدف لم تدم طويلا، إذ لم تمض سوى 6 دقائق حتى تمكن الشباب من تعديل النتيجة عن طريق زيدان، و كان ذلك في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، الأمر الذي أعطى تشكيلة المدرب تازير جرعة معنوية إضافية، كونهم دخلوا المرحلة الثانية بعزيمة كبيرة بحثا عن الفوز، إلا أنها تراجعت مع مرور الدقائق بخبرة الزوار.
هذا و قد عرف الشوط الثاني إنخفاضا كبيرا في ريتم اللعب مقارنة بما كان عليه، لكن و مع حلول الدقيقة 81 أشهر الحكم حواس البطاقة الحمراء في وجه لاعب مولودية قسنطينة نفار، إلا أن النقص العددي لم يؤثر كثيرا على الحسابات التكتيكية للمدرب المؤقت دني فيصل، لأنه عمد إلى تحصين منطقة وسط الميدان، و سد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس قحة، بينما رمى أبناء «الفيلاج» بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن هدف التفوق، و هو الإندفاع الذي حاولت عناصر «الموك» إستغلاله، بالإعتماد على سرعة البديل بولعابة الذي كاد أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، حيث أهدر فرصة هدف محقق، لتنتهي القمة بتعادل منطقي، و علامة كاملة لأوركيتسرا المدرجات التي خطفت الأضواء.
م / خ