لم تفصل إدارة مولودية قسنطينة برئاسة عبد الحق دميغة بعد، في أمر العارضة الفنية، وهذا بعد مرور أكثر من أسبوعين على إقالة المدرب عبد الحكيم بوفنارة، وتولي مدرب الحراس فيصل دني مهمة تدريب الفريق، وهي المهمة التي أداها بإمتياز، حيث نجح في قيادة الفريق إلى الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الجهوي الرابع لتصفيات كأس الجمهورية على مستوى رابطة قسنطينة، بعد فوزه على شباب بئر العرش بملعب شلغوم العيد، قبل أن يقود فريقه في مباراة القمة لحساب الجولة الرابعة لبطولة وطني الهواة في مجموعتها الشرقية، والتي تمكن فيها فريق الموك من الصمود في وجه شريكه في الريادة شباب حي موسى الذي فرض عليه التعادل (1/1)، رغم استفادة «الفيلاج» من أفضلية الملعب والجمهور.
هذه النتائج الإيجابية جعلت أنصار الموك يطالبون بالإبقاء على دني كمدرب أول، لكن الإدارة ترى بأن هذا الطلب مبالغ فيه، وأن الفريق بحاجة إلى مدرب رئيسي يعتلي العارضة الفنية خلفا لبوفنارة، وهذا بالنظر إلى الرهانات التي تنتظر الفريق في بطولة الموسم الجاري، يتقدمها الهدف الرئيسي المتمثل في افتكاك لقب البطولة في نهاية الموسم، وبالعودة إلى بطولة المحترفين التي غادرتها المولودية قبل 3 سنوات.
للإشارة فإن إدارة الرئيس دميغة، وحسب المعلومات التي استقيناها من القبة البيضاء، كان من المفروض أن تفصل في قضية العارضة الفنية بعد لقاء شباب حي موسى، حيث كان من المفروض أن يلتقي الرئيس عبد الحق دميغة بمساعديه بلغرابلي ودخموش في اجتماع خاص أمس للحسم في أمر المدرب الجديد، إلا أن ذلك لم يكن بسبب فقدان دميغة لشقيقته، والتي ووريت التراب ظهر أمس بالمقبرة المركزية، وعليه كان التأجيل اضطراري.
من جهة أخرى تكون الإدارة ورغم الأزمة المالية الخانقة، قد وعدت بمنحة معتبرة، نظير المجهودات المبذولة في مباراة أمس الأول، وعودتها بنقطة ثمينة مكنت الموك من البقاء في الريادة.
على صعيد آخر تواصل لجنة تنظيم «جيبيلي» اللاعب والقائد السابق عبد الكريم زفزاف مجهوداتها، حيث تم الاتصال مؤخرا بإدارة الموك الحالية، الأخيرة التي وعدت بالمساهمة في إنجاح هذه الدورة، وهذا من باب الاعتراف على الأقل بما قدمه الفقيد زفزاف للكرة القسنطينية بصفة عامة ومولودية قسنطينة على وجه الخصوص.
حميد بن مرابط
