أفضت أشغال الجمعية العامة الانتخابية لجمعية عين مليلة، المنعقدة مساء الخميس، إلى تزكية عبد الماليك عمراني رئيسا جديدا للنادي بالأغلبية الساحقة، على اعتبار أنه كان المترشح الوحيد لرئاسة الفريق، في الوقت الذي تم فيه انتخاب مكتب مسير جديد، يتشكل من 9 أعضاء، في خطوة أخرجت «لاصام» من الأزمة الإدارية، التي عاشت على وقعها منذ نهاية الموسم المنصرم.
العملية الانتخابية كانت خلال الدورة المنعقدة بالقاعة المتعددة الرياضات الحسين العقون، تحت إشراف ممثل مديرية الشباب والرياضة، وقد أكد رئيس لجنة الترشيحات كريم جدي، بأن الوضعية التي مرت بها جمعية عين مليلة استوجبت فتح باب الانخراط، في ظل العزوف الجماعي عن الترشح، مع تمديد آجال إيداع ملفات الترشيحات على 3 فترات، قبل أن يكون عبد الماليك عمراني المترشح الوحيد لرئاسة النادي.
من هذا المنطلق، فقد كانت الانتخابات بالاحتكام إلى الاقتراع السري، رغم وجود مترشح وحيد، لأن اللوائح التنظيمية التي أقرتها وزارة الشباب والرياضة، تنص على ضرورة تنظيم العملية الانتخابية، وعليه فقد أسفرت النتائج عن حصول عمراني على تزكية 22 عضوا، في حين رفض عضوان فقط توليه رئاسة النادي، مما منحه التزكية بالأغلبية الساحقة، وهو الذي كان عضوا في مجلس إدارة الشركة الرياضية عند صعود «لاصام» إلى الرابطة المحترفة، وموفقته على العودة للتسيير ورئاسة الفريق جاءت بعد مخاض عسير، نزولا عن إلحاح الكثير من الغيورين على اللونين الأحمر والأسود، لأن «نكسة» السقوط من الوطني الثاني إلى قسم ما بين الجهات في نهاية الموسم الفارط، وضعت مستقبل الجمعية عين كف عفريت، جراء العزوف الجماعي عن الترشح.
على صعيد آخر، فقد تم انتخاب مكتب مسير جديد للنادي، يضم كل من عزوز بوزيد، عبد المجيد بوعلي، نصر الدين هلالي، لطفي بلغربي، محمد الأمين سطايفي، عبد الحليم ناصري، عمار قعاشي، عادل بن ساعد وفيصل حركات، وهو الطاقم الذي كان من نتاج عملية فتح باب الانخراطات أمام أعضاء جدد في الجمعية العامة، وخطوته الميدانية الأولى تبقى منحصرة في ضمان الهيكلة الإدارية للنادي، بالخروج من دوامة المشاكل التي خلفها سقوط «لاصام» إلى الدرجة الثالثة، خاصة وضعية الجمعية على مستوى الفاف، في ظل التواجد تحت طائلة عقوبة إدارية من الفيفا، بسبب قضية مستحقات المهاجم الكاميروني وانكواي روني، عند إعارته من مولودية الجزائر في جانفي 2020، لأن هذه العقوبة كانت قد صدرت في أفريل 2021 من طرف غرفة المنازعات التابعة للاتحاد الدولي، وتم تفعيلها منذ نحو سنة، الأمر الذي يجعل منها أولى العقبات التي تعترض عمراني وطاقمه قبل المرور إلى المرحلة الموالية، وتسطير أهداف للفريق، لن تخرج عن نطاق العمل على العودة السريعة على الوطني الثاني.
ص/ فرطــاس
