صنّف مدرب ترجي قالمة طارق رداف، الفوز المحقق على حساب شباب عين فكرون في خانة أحد المنعرجات الحاسمة، وأكد بأن الاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين، جاء ليمكن المجموعة من كسب ثقة الأنصار، وبالتالي تعزيز الجانب المعنوي للاعبين، تحسبا لمشوار التنافس على الصعود.
واعترف رداف في حديثه للنصر، بأن الفوز لم يكن سهلا، لأننا ـ كما قال ـ « واجهنا منافسا يمتلك تعدادا ثريا، ووضعيته الحالية في الترتيب لا تتماشى والتركيبة البشرية، حيث أن شباب عين فكرون ظهر بوجه مغاير، وتشكيلته تضم لاعبين أصحاب خبرة في مستويات أعلى، كما هو الحال بالنسبة لشنيقر، بسطة، سماسل والعابد».
مدرب «السرب الأسود»، أوضح في معرض حديثه بأن الهدف المبكر الذي سجله فريقه كان عبارة عن سلاح ذو حدين، واستطرد بالقول: « لقد دخلنا المباراة بنية الوصول إلى شباك المنافس مبكرا، خاصة وأننا كنا قد عانينا من إشكالية عقم الهجوم في مقابلتين متتاليتين، وقد نجحنا في تحقيق المبتغى بعد 10 دقائق فقط، لكن هذا الهدف لم يكن كافيا لتحرير التشكيلة لأن التخوف من رد فعل المنافس كان كبيرا، مما ألقى بظلاله على عطاء القاطرة الأمامية، التي لم تتمكن من استغلال الفرص التي أتيحت لها لقتل المباراة، خاصة في الشوط الأول، إذ كان باستطاعتنا تسجيل 3 أهداف، لولا نقص التركيز».
وفي نفس السياق، أكد رداف بأن المرحلة الثانية جرت في ظروف مناخية قاسية، جراء الأمطار التي تهاطلت بغزارة، كما أننا ـ على حد قوله ـ « تراجعنا إلى الدفاع، رغم إلحاحنا على التوجه صوب الهجوم، إلا أن سعي اللاعبين للمحافظة على التفوق جعلهم يلجؤون بمحض إرادتهم إلى تحصين الخط الخلفي، الأمر الذي أجبرنا على القيام ببعض التغييرات التكتيكية، للمراهنة على المرتدات الهجومية السريعة، فكان هدف الاطمئنان في الأنفاس الأخيرة من المباراة».
وخلص رداف إلى القول، بأن حصاد فريقه في الجولات الأربعة الأولى يتماشى والأهداف المسطرة، وقال: «ما سجلناه إلى حد الآن يواكب الطموحات، لأننا نتواجد فوق «البوديوم» بفارق نقطتين عن المتصدر، رغم تضييعنا نقطتين داخل الديار، لكننا حصدنا 4 نقاط من تنقلين، والتماسك الدفاعي يبعث على الارتياح، لأننا لم نتلق أي هدف في 360 دقيقة، كما أن خط الهجوم في تحسن، لذا فإننا نتمسك بكامل حظوظنا في الصعود، والجولات القليلة القادمة كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر، خاصة وأننا مقلبون على تنقلين متتاليين إلى زيغود يوسف وعين كرشة».
ص / فرطاس