صنع شباب هواري بومدين الحدث على طريقته الخاصة في الجولة الرابعة لبطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة، وذلك بغيابه عن المقابلة التي كانت من المقرر أن تجمعه بالضيف اتحاد الحجار، في «خرجة» وضعت مستقبل الفريق على كف عفريت، على اعتبار أنه أصبح يتواجد على بعد خطوة واحدة من الشطب النهائي، وكل المؤشرات توحي برفعه الراية البيضاء، وترسيم انسحابه من المنافسة.
غياب شباب هواري بومدين أول أمس، تجسد في حضور طاقم التحكيم وكذا الفريق الزائر اتحاد الحجار إلى ملعب بوعزيز العمري بوادي الزناتي، غير أن الأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها الشباب منذ بداية الموسم حالت دون التحاق الفريق بالملعب، خاصة بعد اصطدام إدارته بمشكل الديون المقيدة على مستوى الرابطة الجهوية، والتي حالت دون استخراج إجازات لاعبي الأكابر، لتكون هذه القضية أكبر عقبة اعترضت الفريق في مشواره، بدليل أن الجولة الأولى شهدت عدم التنقل إلى الشط، ثم تلقي هزيمتين متتاليتين بالاعتماد على تشكيلة الأواسط، إلا أن عدم القدرة على الحسم في قضية الإجازات، كان السبب في الغياب عن لقاء الجولة الرابعة داخل الديار.
من هذا المنطلق، فإن شباب هواري بومدين وبتسجيله غيابين في الجولات الأربعة الأولى من الموسم الجاري، يبقى على بعد خطوة واحدة من الشطب النهائي، وهو الذي كان قبل 5 سنوات ينشط في قسم ما بين الجهات، لكن المشاكل الداخلية المتشعبة جعلته مهددا بالانسحاب النهائي، خاصة إشكالية الديون العالقة وكذا قضية الملعب، لأن الشباب يستقبل ضيوفه بجميع الأصناف خارج البلدية.
ص / فرطاس