تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة ظهيرة غد الجمعة، صوب ملعب بركاني عمارة ببئر بوحوش، الذي سيحتضن قمة الجولة 11 من المنافسة، والتي تضع الرائد والوصيف وجها لوجه، في واحد من أبرز المنعرجات في سباق الصعود، كما ستكون الإثارة حاضرة في قمة ثانية ببئر العاتر، حيث سيكون طرفان آخران من معادلة الصعود على صفيح ساخن.
قمة ملعب بركاني، ستضع الرائد أمل بئر بوحوش في مواجهة ملاحقه المباشر أولمبي بومهرة، في مقابلة تكتسي نتيجتها أهمية بالغة في حسابات الصعود، على اعتبار أن “الأمل” يراهن على ورقتي الأرض والجمهور سعيا لضرب عدة عصافير بحجر واحد، بينما سيعمل “الأولمبي” على تأكيد نواياه في التنافس على التذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الجهات، بفرملة الرائد في معقله، وهي معطيات تنطلق من حصاد كل طرف في الثلث الأول من المشوار، لأن أبناء بئر بوحوش لم يفرطوا في أي نقطة بملعبهم، كما أنهم لم يتجرعوا مرارة الهزيمة إلى حد الآن، ومواصلة المشوار بنفس “الديناميكية” بقطع طريق التفاوض أمام جميع زوار ملعب بركاني يبقى الهدف من هذه القمة، بصرف النظر عن كونه سيسمح بتعميق الفارق عن أقرب المطاردين، وبالتالي الاقتراب أكثر من ضمان اللقب الشتوي.
من الجهة المقابلة، فإن أولمبي بومهرة سيلعب واحدة من أهم المباريات هذا الموسم، لأن ارتقاءه إلى برج المراقبة سبق مواجهته للرائد، والإبقاء على هامش المناورة في حدود 4 نقاط على أقصى تقدير يمر عبر شرط وحيد، ينحصر في تفادي الهزيمة، خاصة وأن تشكيلة المدرب غلاب اعتادت على حسن التفاوض في السفريات، بدليل نجاحها في إحراز 4 انتصارات في سابق التنقلات، ولو أن المعطيات تختلف هذه المرة، لأن المستضيف هو الأصعب في المجموعة.
على صعيد آخر، فإن الإثارة ستكون حاضرة بملعب لولباني الفازع ببئر العاتر، أين سينزل الوصيف الثاني جيل طاشة في ضيافة “الفرفوس”، في قمة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، في ظل تواجد الطرفين ضمن كوكبة المطاردة، رغم أن أهل الدار سيلعبون ورقة الحظ الأخير، لأن أي تعثر كفيل برهن حظوظهم في العودة إلى قسم ما بين الجهات، بينما سيعمل الزوار على مواصلة مشوارهم الناجح، خاصة وأنهم لم ينهزموا منذ انطلاق الموسم، وهذا الشطر في حال تجسيده سيمسح لهم بالبقاء في رواق الصعود، في حين سيعمل اتحاد سيدي عمار على استغلال أفضلية العوامل الكلاسيكية لاستعادة التوازن، وتمرير الإسفنجة على الهزيمتين المتتاليتين.
باقي المباريات يطغى عليها طابع “الديربي”، لكن البعض منها يلقي بظلاله على معطيات قاعدة الهرم، كما هو الحال بالنسبة للقمة القالمية التي ستجمع شباب وادي الزناتي وجاره شباب هيليوبوليس، في ظل تواجد الفريقين ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، و”الزناتية” لم يفوزوا سوى في الجولة الثانية، والوضع ذاته يخص أولمبي الطارف الذي يبحث عن انتصار أمام الجار شباب الذرعان يخلصه من الفانوس الأحمر.
ص / فرطــاس